اشتكى أهالي معتقلين مصريين وبينهم زوجات صحفيين، من تصاعد حملات التفتيش والتضييق على الزيارات وعمليات التفتيش الواسعة لغرف احتجاز المعتقلين في سجن “بدر 3”.
وطرحت زوجة الصحفي المعتقل أحمد سبيع، عبر صفحتها بموقع “فيسبوك”، السؤال: “ماذا يجري في سجن بدر 3؟”، وردا على سؤالها أوضحت بعض زوجات المعتقلين أن الانتهاكات تتواصل خلال الزيارة بين منع الطعام والأدوية والملابس، وبين منع الزيارة ذاتها عن كثير من المعتقلين، إلى جانب المعاملة السيئة للزائرين وللمعتقلين، ملمحين إلى أن بعضهم يهدد بالدخول في الإضراب عن الطعام رفضا للانتهاكات.
وأعرب ذوو المعتقلين في سجن “بدر 3” عن رغبتهم في طرح أزماتهم ومعاناتهم اليومية عبر الصحف والمواقع، وتعريف الحقوقيين والمهتمين بملف المعتقلين حجم مآساتهم، في ظل إصرار أمن السجون والأمن الوطني بسجن بدر على ارتكاب جرائم تنغص حياتهم وتشعرهم بـ”الذل والإهانة”، وفق وصف زوجة أحد المعتقلين.
ويضم سجن بدر نحو 1500 معتقل، ومن أشهر الذين تعرضوا للتعذيب والتنكيل ونقل عنهم ذووهم شكاواهم، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد البلتاجي.
وافتتح مجمع سجون بدر، نهاية 2021، بمنطقة بدر بالصحراء الشرقية قرب العاصمة الإدارية الجديدة، وسط أجواء دعائية تروج لمزاعم حكومية حول تنفيذ استراتيجية جديدة، تكفل توفير ظروف ملائمة للسجناء. ولكن الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها معتقلو “بدر” كذبت جميع هذه المزاعم.
ورغم أن المجمع يضم 3 مراكز تأهيل ومركزا طبيّا مجهزا بسعة 175 سريرا، وغرفتي عمليات، وحجرة عمليات قسطرة، و18 غرفة عناية مركزة، و11 عيادة خارجية، و4 وحدات للغسيل الكلوي، إلا أن شكاوى الإهمال الطبي التي يتم تسريبها من خلف قضبان سجون بدر لا تكاد تتوقف.
وفي 11 مارس/آذار الماضي؛ سُربت رسائل وشكاوى من معتقلين بسجن “بدر3“، قالوا فيها: “إحنا في سجن عقرب جديد”، مضيفين: “هي هي نفس السياسات.. أوضاع السجن سيئة جدا.. بل أسوأ من العقرب”.
وأكدوا وجود ممارسات شديدة القسوة من إدارة السجن، تساهم في تدمير صحة السجناء النفسية والجسدية.
وتجدر الإشارة إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.