ظهور الطفل البراء عمر أبو النجا ووالدته
بعد اختفائهما القسري لمدة 714 يوماً؛ ظهر الطفل “الرضيع” البراء عمر أبو النجا ووالدته منار عادل (23 عاماً) في نيابة أمن الدولة بمصر.
وبقي الطفل الرضيع وأمه مجهولي المصير منذ اختطافهما من قبل ضباط الأمني الوطني من محل سكنهم بمحافظة الإسكندرية بتاريخ 9 مارس/آذار 2019، وكان عمر “البراء” حينها 11 شهرا فقط.
ومع ظهور البراء ووالدته؛ يبقى السؤال عن مصير والدهما عمر عبدالحميد أبو النجا (26 عاماً) بلا إجابة، فقد اعتقل هو الآخر بذات التاريخ، وما زال مختفيا قسريا حتى لحظة نشر هذا الخبر.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد قالت في بيان سابق، إن السلطات المصرية تتمادى في ممارساتها اللاإنسانية بتعريض المواطن المصري عمر عبدالحميد أبو النجا وزوجته منار أبو النجا وطفلهما الرضيع للاختفاء القسري.
ونقلت المنظمة عن أسرة “منار” قولها إنها علمت بخبر اعتقالها وزوجها وطفلهما من جيرانهم الذي أخبروهم أن قوات أمنية بزي مدني ورسمي قاموا بمداهمة منزلهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأضافت الأسرة: “قمنا بمخاطبة الجهات المعنية في مصر مطالبين إياها بإجلاء مصيرهم والإفصاح عن أسباب ومكان اعتقالهم، إلا أن مراسلتنا جميعها قوبلت بالتجاهل، كما أنكرت كافة الأقسام والمراكز الأمنية المحيطة بمحل الإقامة تواجدهم لديها”.
وشددت المنظمة على أن “سلوك النظام بتعريض أسرة كاملة للاختفاء القسري بينهم رضيع؛ هو عمل جبان يعكس مدى الانهيار الذي وصلت إليه حالة حقوق الإنسان في مصر، ويعكس كذلك انهيار كافة المؤسسات القضائية والتي تعامت تماما عن كافة الشكاوى والبلاغات المقدمة إليها، وامتنعت عن تحريك أي تحقيق في الواقعة”.
وأكدت أن الوضع في مصر يزداد قتامة، وأصبح انتهاج الجهات الأمنية لسياسة الاختفاء القسري روتينياً، في ظل تفشي الإفلات التام من العقاب، وفي ظل اطمئنان النظام المصري لموقف المجتمع الدولي المنافق إزاء ما يرتكبه من جرائم بحق المواطنين.
وطالبت المنظمة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة، بالتدخل العاجل للضغط على السلطات المصرية لإجلاء مصير أسرة عمر أبو النجا وكافة المختفين قسرياً، والعمل على إطلاق سراحهم بشكل فوري.