يواصل البرلماني السابق، المحامي المعتقل زياد العليمي، إضرابه عن الطعام بمحبسه منذ نحو أسبوع، تضامناً مع معتقلين آخرين مضربين.
وقالت والدته الكاتبة المصرية إكرام يوسف، إن حياة ابنها باتت في خطر، بعد أن دخل الإضراب تضامناً مع زملائه، وتم نقله من سجن مزرعة طرة الأربعاء الماضي إلى سجن آخر لم أتمكن من معرفته.
ولفتت إلى أن ابنها زياد العليمي يعاني أمراضاً مزمنة، كمرض السكري، والقرحة، وارتفاع الضغط.
وقبل نحو أسبوع؛ أعلن عدد من السجناء السياسيين إضرابهم عن الطعام، احتجاجا على استمرار حبسهم وسوء الأوضاع في السجون.
وأكد معتقل الرأي في مصر، الباحث أحمد سمير سنطاوي، خوضه الإضراب عن الطعام، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها السلطات في سجن مزرعة طرة.
وجاء قرار سنطاوي إثر اعتداء ضابط يُدعى “أحمد الوكيل” عليه وعلى عدد من معتقلي الرأي، منهم الصحفي هشام فؤاد، والناشط أحمد دومة، وغيرهم.
ووفق مصادر من داخل سجن طرة؛ فإن الضابط المذكور تمادى في ممارساته القمعية، مستغلاً سلطته الأمنية، حيث قام بنقل كل من دومة وفؤاد إلى زنازين انفرادية بالقوة.
وأعلن الصحافي هشام فؤاد، المحكوم عليه في نفس قضية العليمي، إضرابه عن الطعام بسبب الاعتداءات المتكررة عليه، في 30 مارس/آذار الماضي. وسبقه بالإضراب في 29 مارس الباحث أحمد سمير سنطاوي، كما بدأ الناشط أحمد دومة إضرابه عن الطعام في الشهر ذاته.
وأكدت المصادر أن عشرات المعتقلين السياسيين المصريين في سجن مزرعة طرة انضموا إلى الإضراب، بهدف تسليط الضوء على الأوضاع المتردية للسجناء في مصر، والاعتراض على تعرضهم للمعاملة المهينة والتعسفية من قبل القيادات الأمنية بالسجن.
ويواصل الناشط أحمد طارق، الشهير بـ”موكا”، إضرابه عن الطعام منذ 11 فبراير/شباط الماضي، مع 11 آخرين من المحبوسين احتياطيا في قضايا سياسية، اعتراضا على استمرار حبسهم الاحتياطي منذ سنوات، أو بسبب تدويرهم في قضايا جديدة بعد قرارات إخلاء سبيلهم.
يُشار إلى أن النظام المصري يستخدم سياسة العقاب الجماعي والتعذيب بحق المعارضين، كوسيلة للتنكيل بهم، وإسكات الأصوات المنتقدة لقمع النظام وحالة الحريات في البلاد.