أعلنت عائلات معتقلين مصريين في سجن “برج العرب” بمحافظة الإسكندرية، أن ذويهم بدأوا إضراباً عن الطعام، اعتراضاً على الانتهاكات والأوضاع المزرية في السجن.
وأكدوا أن سبعة معتقلين حاولوا الانتحار داخل السجن، إلى جانب نقل عدد كبير جداً من السجناء إلى زنازين التأديب، فيما بدأ هؤلاء إضراباً جماعياً كلياً عن الطعام.
وتمثلت الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون وفق عائلاتهم، بمنع إدخال الطعام المحمول للسجين في خلال الزيارة، بما في ذلك الخضراوات المطبوخة والفاكهة، في حين سُمِح بـ”قطعة بروتين” وملعقتَي أرز.
ومن الانتهاكات أيضاً؛ منع إدخال أيّ من السلع المتوفرة في الكانتين، والأمر نفسه بالنسبة إلى الأدوية.
وأكدت عائلات المعتقلين أنها تتعرض للتنكيل والإهانات أثناء زيارات ذويهم تحت إشراف ضابط الأمن الوطني، فيما مُنع معظم الأهالي من الزيارات في الأيام الماضية.
وكانت رسالة مسربة من معتقلي سجن برج العرب قد اتهمت ضابطا في أمن الدولة يُعدى “حمزة المصري” (اسم حركي) بالتضييق عليهم بمنع الزيارات والأكل والتريض.
وتعتقل السلطات المصرية آلاف الأشخاص، في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، حيث أدين العديد منهم، وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.
وينص العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”، ما يستوجب تدخلا دوليا للضغط على السلطات المصرية لوقف ما يتعرض له المعتقلون في السجون ومراكز الاحتجاز من انتهاكات.