يتعرض معتقل الرأي في سجون مصر، عبدالرحمن الشويخ، لتعذيب شديد، لإجباره على فك إضرابه عن الطعام.
وكان الشويخ قد قرر الإضراب عن الطعام قبل نحو ثمانية أيام، احتجاجاً على حبس والدته في ظروف اعتقال غير آدمية، وحرمانها من حق الزيارة، ومن سائر حقوقها التي كفلها القانون المصري.
وعلى إثر ذلك؛ أقدمت سلطات سجن المنيا الذي يقبع فيه الشويخ، على تعذيبه وربط يديه من الخلف، وتعليقه من الأرجل، لإجباره على إيقاف إضرابه.
تعاني معتقلة الرأي في السجون المصرية، هدى عبدالحميد (55 عاماً)، من “موت بطيء” في محبسها الانفرادي، وفق نجلها عمر الشويخ.
وقال الشويخ عبر صفحته في موقع “فيسبوك” إن والدته تقبع في سجن انفرادي، ما زالت ممنوعة من الزيارة، وتمنع من حضور جلسات محاكمتها، ولا أحد يراها لا داخل السجن ولا خارجه.
وأضاف: “لا نعرف كيف نصل إلى خبر واحد عنها.. لقد نُسيت في الحبس، وكأن شيئاً لم يحصل.. ادعوا لها على الأقل”.
وتعاني والدة الشويخ، “هدى عبدالحميد” المعتقلة في سجن القناطر، من مرض السكري، وتتعرّض للإغماء، وتساقط الأسنان والشعر، دون متابعة طبية مناسبة، رغم حاجتها الملحة إلى رعاية صحية عاجلة.
واعتقلت الأجهزة الأمنية المصرية “هدى” (55 عاماً) هي وزوجها جمال متولي إبراهيم (65 عاماً) وابنتهما سلسبيل (18 عاماً) في أواخر أبريل/نيسان 2021، عقب مناشدتها إنقاذ ابنها المعتقل “عبدالرحمن الشويخ” إثر تداول رسالة مسربة له، أكد فيها تعرضه لتعذيب واعتداء جنسي في سجن المنيا شديد الحراسة.
وتعرضت المعتقلة وزوجها عقب اعتقالهما للإخفاء القسري قبل أن تظهر على ذمة قضية رقم 900 لسنة 2021، فيما تم الإفراج عن ابنتهما “سلسبيل الشويخ” بعد أربعة أيام من اعتقالها.
ويستخدم النظام المصري سياسة العقاب الجماعي بحق المعارضين وعائلاتهم، كوسيلة للتنكيل بهم، وإسكات الأصوات المنتقدة لقمع النظام وحالة الحريات في البلاد.