مصر – هدى عبدالمنعم ومحمد البلتاجي في خطر
تواصل السلطات المصرية ممارسة انتهاكاتها المتعددة بحق معتقلي الرأي، والتي تشكل خطرا على حياتهم.
وضمن هذا الإطار؛ تواجه المحامية المعتقلة هدى عبدالمنعم “الموت البطيء”، حيث تعاني تدهوراً شديداً في حالتها الصحية جراء توقف كليتها اليسرى عن العمل، وارتجاع في اليمنى.
وقالت أسرة الحقوقية هدى عبدالمنعم، إن السلطات التابعة لوزارة الداخلية المصرية، تمتنع عن عرضها على الأطباء، وترفض علاجها على نفقتها الخاصة.
وطالبت الأسرة السلطات المصرية بالإفراج عن هدى، “وخصوصا أنها تخطت مدة الحبس الاحتياطي، فضلا عن معاناتها الصحية وتقدمها في السن”.
وكانت قوات الأمن اعتقلت المحامية هدى عبدالمنعم منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بزعمِ الانضمامِ لجماعة محظورة، وهي معتقلة في سجن القناطر للنساء منذ ذلك التاريخ.
وحمّلت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن التدهور الخطير والمتسارع الذي طرأ على الوضع الصحي للحقوقية هدى عبدالمنعم، مشيرة في بيان صدر مؤخرا إلى أن مما يزيد الأمر خطورة سوء أوضاع الاحتجاز، والإهمال الطبي، وحرمانها من حقها في الحصول على العلاج المناسب خارج منظومة السجون، وتمديد حبسها احتياطيا على الرغم من تجاوزها المدة القانونية للحبس الاحتياطي.
من جهة أخرى؛ قالت زوجة عضو مجلس الشعب المصري السابق، الطبيب المعارض محمد البلتاجي، إن زوجها ونجلها “أنس” المعتقلين، يتعرضان لـ”الموت البطيء” داخل الزنازين الانفرادية.
وأكدت أنهما يفترشان الأرض بلا أغطية أو ملابس شتوية رغم موجة البرد القارس، مشيرة إلى أن الزنازين الانفرادية “مصممة لتكون أفراناً في الصيف، ثلاجات في الشتاء”.
وفي السياق ذاته؛ أكدت زوجة وزير التموين الأسبق باسم عودة، استمرار منع أسرته من زيارته منذ سبع سنوات.
وأضافت أن زوجها ينام على الأرض بلا وسائد ولا أدوات تدفئة داخل زنزانته الانفرادية.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد اتهمت مرارا نظام عبدالفتاح السيسي بقمع الحقوقيين والنشطاء المعارضين والصحفيين وأصحاب الرأي، مؤكدة أنه يتعامل مع معتقلي الرأي كرهائن للضغط على ذويهم لإرغامهم على التوقف عن انتقاد النظام.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، بالضغط على النظام المصري لوقف الاعتقالات المستمرة، والعمل على إطلاق سراح كافة المعتقلين، وإجلاء مصير المختفين قسرياً.