توفي عضو البرلمان المصري السابق، المعتقل أحمد خاطر، في سجن برج العرب جراء تعرضه للإهمال الطبي الذي تمارسه السلطات بحق معتقلي الرأي في البلاد.
ويبلغ خاطر 62 عاماً، وهو نائب سابق بمجلس الشعب (برلمان 2012) عن دائرة شيراخيت بمحافظة البحيرة.
ويعدّ خاطر الضحية رقم 18 للإهمال الطبي المتعمد في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في مصر، منذ مطلع العام الجاري 2021، وهو رابع حالة وفاة في مايو/أيار الجاري، حيث كان المعتقل جمال عبدالله موسى قد قضى بسجن برج العرب، وسبقه كل من إيهاب الكاشف في سجن وادي النطرون، وحسن سالم في سجن جمصة.
ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز المصرية التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، بحسب بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
وحذرت المنظمة مراراً من تعامل السلطات المصرية بـ”لامبالاة” مع أرواح المعتقلين الذين تفرض القوانين والمعاهدات الدولية على الحكومة مسؤولية علاجهم خاصة في أوقات الأوبئة.
ومنذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، أدين العديد منهم وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.