تتواصل معاناة المعتقلين السياسيين في السجون المصرية وسط ظروف احتجاز قاسية تنتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان، حيث تتكرر حالات الوفاة نتيجة الإهمال الطبي والمعاملة غير الإنسانية.
وفي هذا الإطار؛ توفي السجين السياسي متولي أبو المجد سليمان (57 عاماً) داخل سجن جمصة شديد الحراسة، إثر إصابته بجلطة قلبية نتيجة تدهور حالته الصحية داخل السجن.
وكان يعمل سليمان مقاولا حرا، وهو حاصل على بكالوريوس أصول الدين من جامعة الأزهر، ويقيم في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
وجاءت وفاة سليمان في ظل ظروف احتجاز غير إنسانية، يُعتقد أنها ساهمت بشكل مباشر في تفاقم وضعه الصحي.
ويمثل سليمان ثالث حالة وفاة لسجين سياسي في السجون المصرية منذ بداية عام 2025، ما يثير مخاوف جدية بشأن استمرار الإهمال الطبي وسوء المعاملة داخل السجون.
وفي وقت سابق من هذا العام، توفي السجين السياسي سعد السيد مدين (57 عاماً) في سجن برج العرب نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسوء أوضاع الاحتجاز. كما توفي السجين عبد السلام صدومة، الذي كان يعاني من السرطان، في مستشفى أم المصريين بعد تدهور حالته الصحية أثناء احتجازه.
وتسلط وفاة سليمان الضوء مجدداً على معاناة المعتقلين السياسيين، ما يستوجب تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للضغط على السلطات المصرية لتحسين أوضاع الاحتجاز، وضمان احترام حقوق الإنسان، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي.