في استمرار لمسلسل الوفيات في سجون النظام المصري الذي تفتقر إلى أدنى مقومات حقوق الإنسان؛ قضى المواطن المسن محمد إبراهيم محمد علي حمد (70) داخل محبسه.
وتوفي المعتقل في الثاني من يوليو/تموز الجاري، بعد إحالته إلى مستشفى سجن المنيا شديد الحراسة، إثر تدهور حالته الصحية.
والشيخ السبعيني من مركز مغاغة محافظة المنيا، وهو معتقل منذ 2015 على ذمة ما يسمى بقضية اقتحام شرطة مركز مغاغة، وحكم عليه بالسجن المؤبد.
وكان يعاني حمد من مرض في الكبد، الذي تضاعف مع ظروف الحبس القاسية وغير الآدمية، وتعنت إدارة سجن المنيا في توفير الرعاية الصحية والعلاج السليم في المكان المناسب والتوقيت المناسب، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ولفظ أنفاسه الأخيرة.
وفي مطلع يوليو/تموز الجاري، توفي المواطن ياسر فاروق المحلاوي داخل محبسه في سجن مزرعة طرة، وذلك بعد أكثر من عامين ونصف العام من الاعتقال التعسفي (الاحتياطي)، وذلك بعد معاناة من المرض طوال فترة احتجازه منذ أغسطس/آب 2019.
وبذلك، يعد حمد ثاني حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في يوليو/تموز الجاري، والحالة رقم 16 منذ مطلع العام الجاري.
يشار إلى أن معتقلي الرأي يعانون من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز المصرية، التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، حيث التكدس الكبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.