لفظ معتقل الرأي المصري أحمد ياسين، أنفاسه الأخيرة داخل سجن “جمصة”، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة.
وياسين هو أحد أعضاء حزب الدستور بالمنصورة، اعتقلته السلطات المصرية منذ سبتمبر/أيلول 2011، ليختفي قسراً لعدة أيام، قبل أن يظهر أمام النيابة، ويتم التحقيق معه وحبسه احتياطياً على ذمة القضية 910 لسنة 2021 حصر أمن دولة، بتهم الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي اتهامات اعتاد النظام المصري على توجيهها لمنتقديه ليزج بهم في السجون.
وإثر هذه الاتهامات؛ جرى حبس ياسين داخل سجن المنصورة العمومي، قبل أن يتم ترحيله إلى سجن “جمصة” منذ عدة أشهر.
وأمس الإثنين؛ أُعلن عن وفاة المعتقل المصري المسن محمد إبراهيم محمد علي حمد (70 عاماً) داخل محبسه، بعد إحالته إلى مستشفى سجن المنيا شديد الحراسة، إثر تدهور حالته الصحية.
وفي مطلع يوليو/تموز الجاري، توفي المواطن ياسر فاروق المحلاوي داخل محبسه في سجن مزرعة طرة، وذلك بعد أكثر من عامين ونصف العام من الاعتقال التعسفي (الاحتياطي)، وذلك بعد معاناة من المرض طوال فترة احتجازه منذ أغسطس/آب 2019.
وبذلك، يعد حمد ثالث حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في يوليو/تموز الجاري، والحالة رقم 17 منذ مطلع العام الجاري.
يشار إلى أن معتقلي الرأي يعانون من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز المصرية، التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، حيث التكدس الكبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.