يواصل النظام المصري ارتكاب انتهاكاته بحق معتقلي الرأي، والتي أبرزها الإهمال الطبي المتعمد، وسوء ظروف الاحتجاز، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع ضحايا في صفوفهم بين وقت وآخر.
وفي هذا السياق؛ توفي المعتقل شعبان محمد سيد شبكة”، حيث لازمه ارتفاع في ضغط الدم على مدار الأسبوع الأخير، ولم يتم نقله من سجن القناطر إلى “مستشفى السادات” سوى قبل يومين من وفاته.
و”شعبان” يبلغ من العمر 56 عاماً، وهو من محافظة المنيا، وسبق اعتقاله عدة مرات.
والضحية ثاني حالة وفاة خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والوفاة 36 منذ بداية العام في مختلف السجون ومقار الاحتجاز المصرية.
وتشهد السجون المصرية ومراكز الاحتجاز ارتفاعاً مطرداً في أعداد الوفيات، فيما لا تسمح السلطات المصرية للجنة الصليب الأحمر بتفقد أوضاع السجون، حتى باتت السجون بمعزل تام عن أي رقابة، باستثناء النيابة العامة، التي لا تحقق بالأساس في جرائم التعذيب، بل أصبحت شريكاً في التستر على الجناة فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.