يتواصل وقوع الضحايا بين المعتقلين والمحكومين المصريين، جراء استمرار انتهاكات النظام المصري بحقهم، والتي أبرزها الإهمال الطبي المتعمد، وسوء ظروف الاحتجاز.
وفي هذا الإطار؛ توفي السجين السياسي الشيخ علي عامر (61 عاماً) من مركز السنطة في محافظة الغربية بدلتا مصر، في سجن برج العرب، إثر تعرضه لإهمال طبي.
وكان عامر قد اعتقل في 2016 في قضية ذات طابع سياسي، ويُعد أول حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في يوليو/تموز، والحالة رقم 18 منذ مطلع العام الجاري؛ إذ شهدت السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، خلال النصف الأول من العام، 17 حالة وفاة نتيجة الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز.
وتوفي 52 سجيناً عام 2022، إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمراً غير طبيعي.
وترفض السلطات الرسمية الكشف عن أرقام الوفيات في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية.
وتشهد السجون المصرية ومراكز الاحتجاز ارتفاعاً مطرداً في أعداد الوفيات، فيما لا تسمح السلطات المصرية للجنة الصليب الأحمر بتفقد أوضاع السجون، حتى باتت السجون بمعزل تام عن أي رقابة، باستثناء النيابة العامة، التي لا تحقق بالأساس في جرائم التعذيب، بل أصبحت شريكاً في التستر على الجناة فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.