طالبت الأمم المتحدة، الإثنين، بإجراء “تحقيق فوري وشامل” في مقتل فتاة فلسطينية بنيران الاحتلال الإسرائيلي، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “شعرت بالفزع لمقتل الفتاة الفلسطينية فلة المسالمة (15 عاما)، على يد قوات الأمن الإسرائيلي قرب مدينة رام الله“.
وشدد على أن “هذا يتطلب إجراء تحقيق فوري وشامل في وفاتها”، معربًا عن تعازيه لعائلة المسالمة.
وأمس الإثنين؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، مقتل مواطنة بعد إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامهم بلدة بيتونيا (غرب رام الله) فجراً.
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على المركبة التي كانت المسالمة تستقلها، واعتقل من بداخلها بعد إصابة أحدهم، في بيتونيا برام الله.
ووفق شهود عيان؛ فقد وقع الحدث قرابة الساعة الرابعة فجرا، حيث كانت قوة من جيش الاحتلال موجودة في المنطقة منذ الثالثة والنصف لاعتقال الشابين أكرم سلمي، وطارق العمواسي، وتحديدا في منطقة حي المدارس.
وسارت المركبة التي كانت تقل المسالمة بسرعة بطيئة لا تثير الريبة، وتفاجأت بتواجد دوريات إسرائيلية على بعد أكثر من 200 متر منها، وحاولت العودة إلى الخلف، فأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي نحوها، وتفاجأت ثانية بجنود في منطقة أخرى لا تبعد سوى 20 مترا عن موقع إطلاق النار، حيث أطلق الجنود مجددا الرصاص نحوها بشكل كثيف، وحينها توقفت المركبة تماما.
وبعد ذلك؛ تقدم الجنود نحو المركبة، وأنزلوا الفتاة الي نزفت دماً من رأسها، وأحضروا حمالة لنقلها، وأسقطوها أرضاً، قبل أن يحملوها مجددا إلى إحدى الدوريات، وانسحبوا من المكان.
يشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم بالهجوم، لا جماعة ولا أفراداً، ويؤكد على احترام حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، وحمايتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية.