طالب الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، بفتح تحقيق في جريمة قتل الفتى الفلسطيني غيث يامين من نابلس (شمال الضفة الغربية).
وقال الاتحاد في بيان: “حزينون لمقتل غيث يامين البالغ من العمر 16 عامًا، بعد إصابته برصاص القوات الإسرائيلية في رأسه، وإصابة 88 فلسطينيًا من بينهم موظفون في الهلال الأحمر خلال مواجهات عنيفة في نابلس الليلة قبل الماضية”.
وشدد البيان على “ضرورة حماية الأطفال في جميع الظروف”، مشيرًا إلى أنه “يجب التحقيق في هذا الحادث (قتل الفتى يامين) وضمان المساءلة الكاملة”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، قد أعلنت عن مقتل الفتى غيث يامين (16 عامًا)، متأثرًا بجروح أصيب بها إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص تجاهه في منطقة قبر يوسف شرق مدينة نابلس.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت المنطقة الشرقية بنابلس (التي يقع فيها قبر يوسف) بنحو 30 آلية ترافقها جرافة عسكرية، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأفادت حينها جمعية الهلال الأحمر في المدينة، بإصابة 88 مواطناً فلسطينياً خلال اقتحام الاحتلال، بينها إصابة وصفت جراحها بالخطيرة في الرأس.
وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتدت على طاقم إسعاف الهلال الأحمر بقنابل غاز بشكل مباشر أثناء نقل حالة ولادة، مما أدى إلى اختناق الطاقم والمريضة التي نقلت إلى المشفى.
ويقتحم المستوطنون اليهود “مقام يوسف” في نابلس لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام، وأنه حق يهودي، في حين تنفي الروايات التاريخية والعلمية صحة ذلك، مشيرة إلى أن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأن القبر يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديما يدعى يوسف دويكات.