بدأ اليوم الجمعة 11 معتقل رأي في سجون السلطة الفلسطينية إضراباً عن الطعام، احتجاجهم على اعتقالهم وظروف سجنهم.
ووفق عائلات المعتقلين؛ فإن أبناءهم الذين اعتقلتهم أجهزة السلطة الفلسطينية منذ أسابيع في قرية عوريف بمحافظة نابلس؛ يعانون ظروفاً سيئة، ويتعرضون للتعذيب والشبح والضرب منذ لحظة اعتقالهم.
ومن بين المعتقلين؛ الأسير المحرر الشاب ياسين شحادة، الذي فقد القدرة على قضاء حاجته جراء التعذيب، وخسر 20 كيلوغرام من وزنه.
وشحادة محتجز مع 20 شاباً من نفس البلدة في سجن أريحا منذ بداية العدوان الأخير على قطاع غزة في مايو/أيار الماضي.
وفي السياق ذاته؛ مددت محكمة السلطة الفلسطينية في نابلس اعتقال الأسير المحرر محمد الكوني لمدة أربعة أيام، على الرغم من سوء وضعه الصحي واحتياجه لإجراء عملية عاجلة.
والكوني مضرب عن الطعام منذ خمسة أيام رفضاً لاعتقاله في سجون السلطة.
ويأتي إضراب معتقلي عوريف عن الطعام؛ في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية حالة من الغضب العارم بعد اغتيال أجهزة السلطة الناشط السياسي نزار بنات في مدينة الخليل، إثر اقتحام منزله فجر أمس الخميس، والاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام أفراد عائلته.
وأمس اعتقلت أجهزة السلطة الطالب في جامعة بيرزيت، أيمن معطان، بعد الاعتداء عليه بالضرب في المسيرة التي خرجت تنديداً بقتل الناشط بنات.
وأدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، جريمة تصفية بنات على يد قوة من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة، مشيرة إلى أن سجل الأجهزة الأمنية الحاضر والماضي يشهد على وحشيتها وتعاملها غير الآدمي مع المواطنين الفلسطينيين، “فقد اعتقلت آلاف الفلسطينيين وعذبتهم تعذيبا وحشيا، مما أدى إلى وفاة ستة على الأقل، وإصابة آخرين بإعاقات دائمة”.
ولفتت في بيان، إلى أنه “في الآونة الأخيرة، وبعد انتهاء العدوان على قطاع غزة، وفي ظل العدوان على حي الشيخ جراح والمقدسيين والمسجد الأقصى؛ استشرست الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وقامت باعتقال العشرات، مؤكدة أن “هذه الأجهزة تشكل خطرا على حياة المواطنين وحرياتهم، وقد آن الأوان لحلها وتوحيدها في جهاز شرطي واحد؛ يسهر على حماية المواطنين، ويدافع عنهم أمام هجمات قوات الاحتلال والمستوطنين”.
وشددت المنظمة على أن “جريمة قتل الناشط نزار بنات يجب ألا تمر مرور الكرام، ويجب فتح تحقيق دولي يشرف على تشريح جثمانه ووضع آلية واضحة لملاحقة ومحاسبة كل المتورطين في جريمة مقتله”.