يتواصل سقوط الضحايا في صفوف معتقلي الرأي في السجون المصرية، نتيجة سوء أوضاع الاحتجاز، وفقدان الرعاية الطبية، في ظل ظروف اعتقال غير آدمية.
آخر الضحايا هو المعتقل سامح شوقي صبرة (44 عاماً) من قرية الشهيد فكري في مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية.
ولفظ “صبرة” أنفاسه الأخيرة، أمس الجمعة، داخل محبسه في سجن برج العرب، وذلك إثر تعرضه للإهمال الطبي المتعمد.
وكان المعتقل الراحل يعاني من مرض الكبد، ولم يتلق الرعاية الصحية اللازمة من قبل سلطات السجن.
وبوفاة “صبرة” يرتفع عدد القتلى والمتوفين في مقار الاحتجاز المصرية منذ تولي النظام الحالي سدة الحكم إلى 923 شخصاً، نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب أو فساد إدارة مقار الاحتجاز.
ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز المصرية، التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، حيث التكدس الكبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
ومنذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، أدين العديد منهم وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات؛ بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.