كُشف عن مقاطع فيديو تظهر لحظة ملاحقة مركبات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، موكب استقبال الأسير المحرر شاكر عمارة بمخيم عقبة جبر جنوب أريحا، في ديسمبر/كانون الأول 2021، مما أدى إلى وفاة الشاب “أمير اللداوي” وإصابة آخرين، إثر تدهور مركبتهما جراء هذه الملاحقة.
وتظهر في المقاطع المصورة – بعد انقلاب مركبة اللداوي – مركبتان للأمن الوطني والأمن الوقائي، اللتان كانتا تلاحقان المركبة، ويظهر أحد عناصر الأمن الوطني وهو يفتش المركبة وصندوقها الخلفي، رغم أن المصابين لا زالوا داخلها.
وقالت عائلة أمير اللدواي، في تصريحات إعلامية، إن السلطة الفلسطينية تواصل المماطلة في لجنة التحقيق التي شكلت لكشف ملابسات مقتل ابنهم أثناء ملاحقته بواسطة مركبات أجهزتها الأمنية.
وفي ليلة 21 ديسمبر/كانون الأول، توفي الشاب الفلسطيني “أمير عيسى أبو خالد اللداوي”، متأثراً بإصابته، إثر انقلاب مركبته أثناء ملاحقة الأجهزة الأمنية الفلسطينية لها بمخيم عقبة جبر في أريحا.
وكان عدد من الشبان الفلسطينيين (منهم اللداوي) قد أصيبوا في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إثر انقلاب مركبتهم أثناء مطاردة قوة أمنية فلسطينية لهم خلال استقبال الأسير المحرر شاكر عمارة، ووصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة.
وأفاد شقيق الضحية “أمير” في تصريحات إعلامية سابقة، أن قوة أمنية فلسطينية لاحقت السيارة التي كان يتواجد بها بعد خروجه من منطقة DCO، فيما كانت نهاية الشارع مغلقة بالحجارة؛ لتصطدم السيارة بها، ويصاب هو ومن معه.
وأوضح عيسى أن شقيقه تعرض للإصابة في الرأس، وأخرى في العمود الفقري، مشيراً إلى أن عملية الملاحقة تمت خلال مشاركتهم في موكب استقبال الأسير المحرر عمارة.
واعتدت أجهزة الأمن الفلسطينية، خلال الفترة الماضية، على عدد من مواكب تشييع القتلى الفلسطينيين الذي قضوا برصاص الاحتلال، وكذا مواكب استقبال الأسرى المحررين، دون إبداء أي أسباب، واستدعت عددا آخر من المواطنين على خلفية مشاركتهم في استقبال الأسرى.
وكان ممثلون عن الاتحاد الأوروبي، قد وجهوا مؤخراً انتقادات للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لاعتقال أجهزتها الأمنية عشرات النشطاء السياسيين، وهي الأجهزة ذاتها التي دربتها الشرطة الأوروبية وزودتها بالمعدات.
ورأى ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد في القدس ورام الله، ورؤساء بعثات النرويج وسويسرا والمملكة المتحدة، في بيان مشترك، أن استخدام العنف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والمتظاهرين السلميين “أمر غير مقبول”.