يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ43 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة؛ فقد ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، إلى أكثر من 12 ألف قتيل، بينهم 5 آلاف طفل، و3300 امرأة، إضافة إلى إصابة أكثر من 30 ألف مواطن، أكثر من 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
وأضاف البيان أن الاحتلال ارتكب 1270 مجزرة في قطاع غزة منذ بدء العدوان، وبلغ عدد المفقودين 3750 مفقودا، منهم 1800 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.
وأوضح أن عدد قتلى الكوادر الطبية بلغ 200 ما بين طبيب وممرض ومسعف.
وفي ظل تركيز واستهداف جيش الاحتلال على المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية؛ فقد خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 25 مستشفى و52 مركزاً صحياً، كما أن جيش الاحتلال استهدف 55 سيارة إسعاف.
وحول الأضرار المادية؛ أكد البيان أن عدد المقرات الحكومية المدمرة بلغ 95 مقراً حكومياً، و256 مدرسة، منها 63 مدرسة خرجت عن الخدمة بشكل كامل.
وطالب البيان المؤسسات الدولية بالضغط من أجل تحرير مستشفى الشفاء المحتل، وإمداده بالمساعدات من أجل العودة إلى أداء مهمته.
ومنذ 43 يوما؛ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.