أعلنت الأمم المتحدة أن 1424 مدنيا قتلوا خلال أربع سنوات، جراء الألغام والذخائر التي لم تنفجر من مخلفات الحرب في اليمن.
وتتناثر في مدن يمنية عدة آلاف من الألغام والقنابل التي زرعتها أطراف الحرب المستمرة منذ مطلع عام 2015.
وقال مكتب ممثل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن في بيان، إن الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب الدامية التي تعصف باليمن منذ سبعة أعوام ونصف، ما زالت تتسبب في قتل وتشويه المدنيين وتشكل مخاطر كبيرة على عمال الإغاثة.
ودعا المكتب عبر “تويتر” المانحين لتقديم المزيد من الموارد لدعم جهود إزالة الألغام في اليمن.
وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، قد قال مؤخراً إنه “قُتل حتى الآن في اليمن خلال هذا العام فقط أكثر من 1200 مدني”، مشيرا إلى أن “المؤسسات والخدمات العامة تتدهور بما يحرم الملايين من خدمات التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي، بل ويساعد على تفشي أمراض مثل الكوليرا وكوفيد-19”.
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان (البالغ 30 مليون نسمة)، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية بمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد طالبت مراراً بوقف الحرب الدائرة في اليمن، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على أطراف النزاع في اليمن، لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء.