قُتل الأسير إسلام السرساوي، الذي اعتقله الاحتلال الإسرائيلي من حي الشجاعية في قطاع غزة، جرّاء تعرضه للتعذيب داخل معسكر (سديه تيمان).
واعتقل الأسير إسلام السرساوي (42 عاماً) خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي الأخير لمجمع الشفاء الطبي، وهو واحد من بين العشرات الذين ارتقوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، الذي يواصل إخفاء هوياتهم.
وأكدت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى أن السرساوي قُتل قبل 4 شهور، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من توثيق ذلك سوى حديثا.
وكان يعمل الأسير السرساوي ضابطاً في جهاز الشرطة، وقد اعتقل برفقة العشرات من داخل مجمع الشفاء الطبي، ولم يتم الكشف عن مصيرهم أو أماكن اعتقالهم في حينه، جرّاء الإخفاء القسري.
وبمقتل سرساوي يرتفع عدد قتلى الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 257، منهم 20 قُتلوا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، وهم ممن تم الإعلان عن هوياتهم، بالإضافة إلى عشرات المعتقلين من غزة قُتلوا ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال وصل إلى أكثر من 9900، وهذا المعطى لا يشمل كافة المعتقلين من غزة.
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023؛ يمارس سجانو الاحتلال اعتداءات على الأسرى بالضرب العشوائي بالهروات، وإلقاء الشتائم الجنسية بحقهم، وإجبارهم على التبول على أحد السجناء، عدا عن الصفعات واللكمات أثناء نقلهم بين المهاجع المختلفة، وإجبارهم على تقبيل العلم الإسرائيلي، وضرب من يرفض القيام بذلك.
وتزايدت حالات الوفاة بين الأسرى جراء تصعيد السلطات لانتهاكاتها بحقهم، فيما أثبتت تقارير طبية تعرضهم بعضهم لعنف شديد، وتعرضهم آخرين لإهمال طبي متعمد.
إضافة إلى ذلك؛ تعمدت إدارة سجون الاحتلال إحداث تدهور في مستوى الخدمات الطبية التي يتلقاها الأسرى الفلسطينيون، حيث حُرموا من الحصول على العلاج الطبي داخل عيادات السجون، وتم إلغاء إمكانية الخروج لتلقي العلاجات الطبية في المستشفيات، وعدم انتظام تقديم العلاج الدوائي، وعدم الفحص والمتابعة الطبية من قبل أطباء السجن.
وتستدعي الاعتقالات والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضد الأسرى؛ ضغط المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ لضمان احترام حقوق الإنسان، ووضع حد لهذه الممارسات القمعية.