ما تزال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، تشكل خطراً على حياة المواطنين الفلسطينيين وحرياتهم، بدل أن تسهر على حمايتهم، وتدافع عنهم أمام هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وفي هذا الإطار؛ قتل مواطن فلسطيني، فجر الثلاثاء، برصاص قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية)، خلال مظاهرات احتجاجية على اعتقال الأمن الفلسطيني للمطلوب للاحتلال مصعب اشتية أمس الإثنين.
وتوفي المواطن الفلسطيني فراس يعيش (53 عاما) فجر اليوم الثلاثاء، متأثرا بجروح خطيرة جراء إصابته برصاص أجهزة الأمن الفلسطينية في رأسه.
وخرجت مسيرات في نابلس احتجاجاً على اعتقال الأمن الفلسطيني كلاً من مصعب اشتية وعميد طبيلة، وأطلقت قوات الأمن الرصاص على المحتجين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم.
وقررت جامعة النجاح في نابلس تعليق دوامها اليوم الثلاثاء، والانتقال إلى التعليم الالكتروني، كما قررت العديد من رياض الأطفال والمدارس الخاصة في المدينة تعطيل الدوام، بسبب الأحداث التي تشهدها المدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن حالات الاعتقال السياسي والاستدعاءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال العام 2021 تشير إلى ارتفاع، مقارنة بالعام 2020، حيث بلغت 592 حالة اعتقال، و406 استدعاءات.
يُذكر أن القانون الدولي يحظر استخدام القوة ضد التجمعات السلمية، ويمنع سلطات الدولة من أن تعامل مظاهرة بأسرها على أنها عنيفة بسبب أفعال قلة من المشاركين فيها.