تواصل السلطات السودانية استخدام القوة المفرطة بحق المشاركين في التظاهرات السلمية المطالبة بحكم مدني في البلاد.
وفي هذا السياق؛ أعلنت “لجنة أطباء السودان” مقتل المواطن إبراهيم مجذوب متأثرًا بإصابته بطلق ناري في الصدر، أطلقته القوات الأمنية خلال فضها مظاهرات بمنطقة شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم.
وفضت قوات الأمن السودانية، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وخراطيم المياه، مظاهرات في الخرطوم ومدينة أم درمان غربي العاصمة للمطالبة بالحكم المدني ومحاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين.
وبوفاة مجذوب؛ بلغ إجمالي القتلى منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 125 قتيلا.
وكان خبير الأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان في السودان، أداما ديانغ، قد دعا مؤخراً الجيش السوداني إلى “وضع حد للاستخدام المفرط للقوة ورفع حالة الطوارئ في البلاد”.
وأعرب ديانغ عن قلقه إزاء الآثار السلبية لحالة الطوارئ على حقوق الإنسان، والاعتداءات على المرافق الطبية والعاملين الصحيين، ومضايقة وسائل الإعلام والصحفيين والاعتقالات التعسفية، واحتجاز المتظاهرين ونشطاء حقوق الإنسان، واستخدام التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، تعاني السودان أزمة حادة، جراء إعلان القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابا عسكريا“.