يواصل الاحتلال الإسرائيلي من تصعيده لعمليات القتل والإعدام التي يمارسها بحق الفلسطينيين، في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر شنّ هجوم يُتوقع منه قتل أو إصابة المدنيين عَرَضا، أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية.
وفي هذا الإطار؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل شاب متأثرا بإصابته الخطيرة برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم العين بمدينة نابلس.
واقتحمت قوات خاصة للاحتلال الإسرائيلي مخيم العين، وتخلل ذلك إطلاق كثيف للرصاص باتجاه الفلسطينيين.
وأفاد مصدر طبي في الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن الشاب محمد عبد الحكيم نعيم ندى (23 عاما) أصيب بالرصاص الحي في الصدر، خلال مواجهات اندلعت عقب محاصرة أحد المنازل، ونُقل إلى المستشفى، ووُصفت إصابته بالخطيرة، ولاحقا أُعلن عن وفاته.
ويلقي هذا الحادث المأساوي الضوء مجددا على الخطر الذي يحيط بحياة الفلسطينيين طوال الوقت، وعجز المجتمع الدولي عن حماية أرواح الأفراد الفلسطينيين وضمان سلامة المدنيين في جميع الظروف، بما يستوجب تركيز المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم بشدة على إيجاد آلية دولية فاعلة لدعم وحماية حقوق الإنسان في فلسطين.
وتستوجب عمليات القتل التي تمارسها قوات الاحتلال، اتخاذ المنظمات الحقوقية والدولية إجراءات فعالة للحد من هذه الانتهاكات، وتقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات للعدالة، وتبني سياسات حماية للمدنيين المحتملين للخطر، وتقديم الدعم اللازم للعائلات المتأثرة بتلك الانتهاكات، ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في تنفيذ تلك الإجراءات.