يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده من عمليات القتل والإعدام التي يمارسها بحق الفلسطينيين، متنكراً للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر شنّ هجوم يُتوقع منه قتل أو إصابة المدنيين عَرَضا، أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية.
وفي هذا الإطار؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن مقتل الشاب فارس عبد المنعم محمد حشاش (19 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوان شنته على مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس (شمال الضفة).
وأفادت الوزارة بأن الشاب عبد المنعم حشاش وصل مستشفى رفيديا الحكومي مصاباً بالرصاص الحي في الصدر والبطن والأطراف السفلية، وأعلن عن وفاته متأثرا بإصابته.
وخلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم؛ أصيب ثمانية فلسطينيين بالرصاص الحي، بينهم طفل، ووصفت جراح أربعة منهم بالخطيرة، فيما منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إليهم، وجرى التنسيق مع الصليب الأحمر لإسعافهم.
وأضاف جبريل، أن أحد المواطنين أصيب في الأطراف، وآخر بالصدر، وثالث بالفخذ وآخرين في مناطق متفرقة من الجسم، مؤكدا أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب مركبة إسعاف، لمنعها من الوصول للمصابين.
وحاصرت قوات الاحتلال أحد المنازل يعود لعائلة الصلاج وهددت بتفجيره، إضافة إلى مداهمة عدد من المنازل واحتجاز قاطنيها.
وبمقتل الشاب فارس حشاش؛ يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه منذ بداية العام الجاري إلى 161 قتيلاً، 36 منهم في قطاع غزة، وبينهم 28 طفلا.
وتستوجب عمليات القتل التي تمارسها قوات الاحتلال، اتخاذ المنظمات الحقوقية والدولية إجراءات فعالة للحد من هذه الانتهاكات، وتقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات للعدالة، وتبني سياسات حماية للمدنيين المحتملين للخطر، وتقديم الدعم اللازم للعائلات المتأثرة بتلك الانتهاكات، ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في تنفيذ تلك الإجراءات.