تواصل آلة القتل الإسرائيلية انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، وإعدام المدنيين برصاص جنودها، في سلوك بات شبه يومي، منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة.
وفي هذا السياق؛ توفي الشاب محمد إسماعيل جوابرة (22 عاما)، متأثرا بجروح أصيب بها، أمس الخميس، خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في مخيم العروب شمال مدينة الخليل (جنوب الضفة).
وكان جوابرة قد أدخل للعناية المكثفة في المستشفى الأهلي بحالة حرجة للغاية جراء إصابته بالرصاص الحي في الرأس، ما أدى إلى تلف جزء كبير من الدماغ، وعملت الطواقم الطبية جاهدة لإنقاذ حياته؛ إلا أنه فارق الحياة متأثرا بجروحه.
وكان جوابرة قد أصيب برصاص قناصة الاحتلال، أثناء مساعدته لجيرانه بالقرب من منزله في المخيم، حيث تعمد جنود الاحتلال إطلاق الرصاص الحي بكثافة صوب منازل المواطنين في المخيم.
وبمقتل الشاب جوابرة؛ يرتفع عدد القتلى الذين قضوا منذ بداية العام الجاري برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 65 قتيلاً، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و13 طفلا، وأربعة مسنين، وأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم بالهجوم، لا جماعة ولا أفراداً، ويؤكد على احترام حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، وحمايتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية.