أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الهجمات الوحشية التي يشنها التحالف السوري الروسي في مناطق خفض التصعيد جنوبي إدلب والتي أسفرت عن مقتل ستة مدنيّين وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح متفاوتة ومن المُرَجّح أن ترتفع حصيلة الضحايا في ظلّ القصف المدفعيّ والصاروخي المكثّف والمستمر منذ يوم أمس.
وبينت المنظمة أن أحد عمليات القصف استهدف المدنيين بشكل متعمد حيث شمل أحياء سكنية وسوق شعبية في مدينة أريحا يوم الأربعاء 28 أكتوبر/تشرين الأول 2020، مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة عشرة آخرين بينهم امرأة وثلاثة أطفال وتسبّب بحالة ذعر شديد في صفوف المواطنين العُزّل كما خلّف أضرارا ماديّة جسيمة.
كما شملت عمليات القصف مناطق مدنية في قرى بيلون وكفر عويد والفطيرة وسفوهن وإحسم وقسطون والزيارة وقرقور والفريكة وزيزون في ريف إدلب.
وأكدت المنظمة أن النظام السوري وداعميه استمرأوا عمليات القتل والفتك بالشعب السوري وعدم احترام الاتفاقيات في مناطق خفض التصعيد وتعمّد خرق اتّفاق وقف إطلاق النّار الذي بدأ سريانه في 6 مارس/آذار الماضي بسبب عدم وجود أي رادع يوقف توحشه واستهدافه للمدنيين.
وفي الوقت الذي تطالب المنظمة بالوقف الفوري لجميع الهجمات على مناطق خفض التصعيد في سوريا، فإنّها تحثّ المجتمع الدولي للضغط على التحالف العسكري السوري الروسي لضمان التزامه بقواعد القانون الدولي، كما تشدّد على أهمية تضافر كافة الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية التي راح ضحيّتها عشرات الآلاف من الأبرياء وأسفرت عن أكبر موجة لجوء يشهدها العالم.