قُتل العامل الفلسطيني عرفات قادوس، من قرية عراق بورين جنوب نابلس، صباح اليوم الأحد، عقب ملاحقته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب جدار الفصل والتوسع العنصري في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.
وكان قادوس يحاول الوصول إلى مكان عمله داخل أراضي عام 1948 عندما لاحقته قوات الاحتلال، ما أدى إلى سقوطه ومقتله.
ويتعرض العمال الفلسطينيون يوميًا لانتهاكات جسيمة، حيث تتم ملاحقتهم على امتداد جدار الفصل العنصري، وإعاقة وصولهم إلى أماكن عملهم، في انتهاك واضح لحقهم في العمل وحرية التنقل.
ويشكّل استهداف العمال الفلسطينيين جزءًا من سياسة ممنهجة ينتهجها الاحتلال لفرض مزيد من الحصار الاقتصادي على الشعب الفلسطيني.
ويُعد الحق في العمل من الحقوق الأساسية التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الذي يكفل لكل إنسان الحق في كسب رزقه بحرية وأمان.
ومع استمرار ملاحقة العمال، وحرمانهم من تأمين لقمة عيشهم بأمان؛ تتصاعد الحاجة إلى مساءلة الاحتلال عن انتهاكاته، وفضح ممارساته القمعية التي تعرض حياة المدنيين الفلسطينيين للخطر، وتعمق أزماتهم الإنسانية والمعيشية.