قتل الشاب عمر جبارة “أبو القطين” (25 عاما) إثر إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بوصول جبارة إلى مجمع فلسطين الطبي من ترمسعيا، بعد إصابته برصاصة في الصدر.
وكان مستوطنون هاجموا، الأربعاء، بلدة ترمسعيا، ما أدى لإصابة 12 فلسطينياً بالرصاص الحي بينها خطيرة، كما أحرقوا عددا من المنازل والمركبات، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس البلدية لافي أديب، في تصريحات إعلامية، إن نحو 400 مستوطن هاجموا البلدة، ما أدى إلى إصابة 13 مواطنا بالرصاص الحي، وإحراق 30 منزلا، وأكثر من 60 مركبة.
وأوضح أديب أن مستوطنين أضرموا النيران في عشرات الدونمات، ما أدى إلى احراق المحاصيل الزراعية، ولا تزال النيران مشتعلة حتى اللحظة.
وأطلق عدد من المستوطنين الرصاص الحي صوب المواطنين في البلدة، بالتزامن مع اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال.
وأفادت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني بأن عددا من المستوطنين منعوا مركبات الاسعاف من الوصول للبلدة، لإسعاف المصابين.
وأعادت هذه المجزرة للأذهان وحشية المستوطنين، في السادس والعشرين من شباط الماضي، حينما نفذوا 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب نابلس، وتكرر الأمر يوم أمس بإحراق عشرات الدونمات والمركبات في عديد من القرى، وهي: اللبن الشرقية، واللبن الغربي، وعوريف، وكفر الديك.
يشار إلى أنه في عام 2022 المنصرم؛ أتلف الاحتلال ومستوطنوه واقتلعوا 13130 شجرة زيتون.
وشن المستوطنون خلال العام ذاته 793 هجوما على الفلسطينيين وممتلكاتهم، 582 منها خلفت أضرارا بالممتلكات، و211 خلفت إصابات. وتُذكر هنا حادثة قيام أحد المستوطنين بطعن فلسطيني بسكين في صدره فأرداه قتيلاً أثناء دفاعه عن أرضه في منطقة سلفيت، في يونيو/حزيران 2022.
وتُشير بيانات حقوقية إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ويجدر التذكير بأن قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤكد على أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة “غير شرعية، وغير قانونية، وجريمة حرب”.