واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه، عدوانهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث شنوا هجوما واسعا على بلدة حوارة والقرى المجاورة لها جنوب مدينة نابلس (شمال الضفة)، أسفر عن مقتل فلسطيني من قرية زعترة، وإصابة مئات المواطنين، وإحراق عشرات المنازل والسيارات.
وللتسهيل على المستوطنين تنفيذ اعتداءاتهم؛ أغلقت قوات الاحتلال الحواجز المحيطة بمدينة نابلس ومنعت المواطنين من المرور عبرها في كلا الاتجاهين، واحتجزتهم، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوبهم، كما أغلقت مدخل بلدة بيتا الرئيسي بالمكعبات الاسمنتية، موفرة بذلك الحماية التامة للمستوطنين.
وأسفر هجوم المستوطنين عن مقتل مواطن فلسطيني وإصابة أكثر من 392 آخرين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والضرب والاختناق، أحدهم وصفت جراحه بالخطيرة، وإحراق عدة منازل ومنشآت ومركبات، وترويع المواطنين، خاصة الأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل الشاب سامح حمد الله محمود أقطش (37 عاما) جراء إصابته بالرصاص الحي في البطن، خلال اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال على قرية زعترة جنوب نابلس.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب بالرصاص الحي باليد، تم نقله لمستشفى رفيديا، وعشرة آخرون بالاختناق بالغاز السام في القرية.
وأضافت أن طواقمها تعاملت أيضا مع نحو 350 إصابة جراء اعتداءات للمستوطنين وجيش الاحتلال، في بلدة حوارة، مشيرة إلى أن من بين المصابين مواطنا أصيب بجروح خطيرة برأسه جراء اعتداء المستوطنين عليه بالحجارة في حوارة، وآخر أصيب بعد الاعتداء عليه بالسكاكين من قبل المستوطنين أيضا، وثالث أصيب بعد ضربه بقضيب معدني، إضافة إلى خمسة أصيبوا جراء تعرضهم للسقوط، وحالة إغماء لمريض سكري، و342 حالة اختناق بالغاز، كما تم نقل حالة ولادة.
وأضافت الجمعية أن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الدخول إلى حوارة والوصول إلى المصابين، واعتدت على ثلاث مركبات إسعاف، واحدة منها تابعة لها.
وحاصرت قوات الاحتلال طوارئ ابن سينا في بلدة حوارة، ومنعت مركبات الإسعاف من الخروج منه.
وأصيب ضابطان من طاقم دفاع مدني بورين، جراء مهاجمة المستوطنين مركبة الدفاع المدني قرب دوار سلمان الفارسي في البلدة.
وأفاد الضابط مأمون البوريني، لـ”وفا”، بأنهم تلقوا طلب نجدة لإطفاء حريق اندلع في أحد المنازل خلال هجوم للمستوطنين في حوارة، وعندما وصلوا موقع المنزل قرب دوار سلمان الفارسي، هاجمهم نحو 50 مستوطنا بالحجارة.
وأشار إلى أن المستوطنين هاجموا مركبات الدفاع المدني بوجود جيش الاحتلال، ما أدى لإصابة ضابطين وتحطيم زجاج مركبة.
ونظم المستوطنون مسيرة قرب دوار سلمان الفارسي، بحماية قوات الاحتلال، استهدفوا خلالها عددا من المنازل بالحجارة، كما هاجموا منازل قرب مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.
واعتدت مجموعة من المستوطنين على المواطن معتز أنيس الديك في بلدة حوارة، ما أدى لإصابته بجروح، نُقل إثرها إلى طوارئ ابن سينا ووُصفت حالته بالمستقرة.
كما أحرق المستوطنون منازل في البلدة تعود لمواطنين فلسطينيين، هم: رؤوف أبو هنية أبو رشاد، وعبد الله الحواري، وإسماعيل غالب الديك، ونورس عودة، إضافة إلى إحراق مركبة و”بركس”، وحطموا منازل محمد خالد عودة، وأنيس الديك، وشادي أبو سبتة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال اقتحام أكثر من 200 مستوطن قرية بورين، جنوب نابلس.
وأطلق المستوطنون أطلقوا الرصاص الحي والمعدني، وألقوا زجاجات حارقة على منازل المواطنين وممتلكاتهم ومركباتهم في أطراف القرية.
واحتجز مستوطنون آخرون عائلة فلسطينية قرب قرية يانون جنوب نابلس، ومنعت قوات الاحتلال وصول المواطنين إليهم، لنجدتهم.
وأحرق مستوطنون، منزلا في بلدة عصيرة القبلية، يعود للمواطن بلال سمير عصايرة خلال هجوم على بلدة عصيرة القبلية.