يواصل النظام السوري وحليفه الروسي، انتهاكاته بحق المدنيين السوريين بشتى أنواع الأسلحة، ما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، في خرق واضح لاتفاق خفض التصعيد.
وفي هذا السياق؛ قُتل مدني وجرح آخر، إثر استهداف قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا تجمعاً للمدنيين أثناء جمع الحطب بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، شمال غربي سوريا.
واستهدف صاروخ روسي موجه من نوع “كورنيت إيه – إم” تجمعاً لمدنيين كانوا يجمعون الحطب ضمن منطقة حراجية بمحيط بلدة التفاحية بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتل صبحي زهوري وجرح صبحي خليلو، وهما نازحان من ريف اللاذقية.
وكان عشرات المدنيين قد قُتلوا وجُرحوا خلال العامين الماضيين، غالبيتهم من المزارعين، بسبب استهدافهم من قبل قوات النظام والقوات المدعومة من روسيا، أثناء جني محاصيلهم الزراعية، بالإضافة إلى استهداف المدنيين الذين يجمعون الحطب بهدف بيعه لتأمين لقمة العيش، أو تأمين التدفئة لعوائلهم ضمن البلدات والقرى القريبة من خطوط التماس في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، ومنطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ومنطقتي جبل التركمان وجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وبلدات ريف حلب الغربي، الواقعة كلها ضمن ما يُعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها).
من جهة أخرى؛ استهدفت قوات النظام بسلاح المدفعية قرى وبلدات الفطيرة، وسفوهن، وبينين، وكنصفرة، وفليفل، وكفر عويد في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب و أجزاء من أرياف حلب وحماة واللاذقية، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وخلال السنوات الماضية، منح النظام السوري الجنسية لعدد كبير من عناصر المجموعات التابعة لإيران، مقابل مشاركتها في الحرب التي يشنها على المعارضة منذ 2011.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.