قتل وأصيب 47 طفلا يمنياً في أول شهرين من العام الحالي، على خلفية النزاع الدائر في اليمن، الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
جاء ذلك في بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” اليوم السبت، أوضح أن التقارير تفيد بأن 47 طفلا على الأقل قتلوا أو أصيبوا خلال أول شهرين من هذا العام في مناطق عدة من اليمن”، مشيراً إلى استمرار تصاعد العنف هذا العام.
وأضاف البيان: “كالعادة؛ فإن الأطفال هم أول وأكثر من يعاني”.
وبينت “يونيسف” أن النزاع تسبب بانهيار في قطاعات الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها في البلاد، فيما يعيش أكثر من 3.3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات حيث تتفشى الأمراض كالكوليرا بفعل شح المياه النظيفة.
وقالت إن أكثر من ألفين و500 مدرسة في البلاد باتت غير صالحة للاستخدام، “إذ تم تدميرها أو تحويلها لأغراض عسكرية أو استخدامها كمراكز إيواء للنازحين”، لافتة إلى تقديرات سابقة للأمم المتحدة بوجود مليوني طفل تقريبا خارج المدارس.
وأكدت “يونيسف” في بيانها أنه “منذ تصاعد النزاع في اليمن قبل نحو سبعة أعوام، تحققت الأمم المتحدة من مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف و200 طفل”، مشيرة إلى أنه “من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير”.
وكانت المنظمة أفادت في تشرين اول الماضي بمقتل نحو 10 آلاف طفل في الحرب.
وكان تقرير لخبراء الأمم المتحدة قدم إلى مجلس الأمن ونشر في كانون ثاني الماضي تحدث عن عملية تجنيد واسعة للأطفال، وقال إنه يملك قائمة لـ1406 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما، جندهم الحوثيون ولقوا حتفهم في ساحة القتال في العام 2020.
ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وحتى نهاية العام 2021، أسفرت الحرب عن مقتل 377 ألف يمني، وفق الأمم المتحدة، ويعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات.