في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وقوانين الحرب الدولية؛ سقط 17 قتيلا سودانياً، وأصيب 106 آخرون، جراء قصف عنيف لمنطقة مايو، جنوب العاصمة الخرطوم.
وقالت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) في بيان، إن “منطقة مايو (سوق 6) شهدت ظهر اليوم قصفا عنيفا وداميا، خلف 17 حالة وفاة وأكثر من 106 إصابات، منها 36 حالة احتاجت لتدخل جراحي”.
وأضافت النقابة أن عدد الحالات المتضررة من القصف “لا تزال في تزايد”.
وتابع البيان: “عاش الطاقم الطبي في مستشفى بشائر التعليمي الحكومي ضغطاً كبيراً في التعامل مع الحالات لكثرتها وقلة عدد الطاقم الطبي”.
وناشدت النقابة جميع الأطباء والكوادر الطبية الموجودة قرب المستشفى “بتقديم يد العون قدر الاستطاعة لزملائهم المرابطين في مستشفى بشائر، مع مراعاة السلامة الشخصية في التحرك”.
وفي وقت سابق الأربعاء؛ تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق بالخرطوم، في استئناف للاشتباكات الواسعة التي اندلعت في 15 أبريل/نيسان الماضي، وراح ضحيتها مئات بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين.
وبسبب الصراع المتواصل؛ ينزح آلاف اللاجئين السودانيين إلى مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان كل يوم.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد دعت مؤخراً، الأطراف المتصارعة في السودان، إلى وقف المعارك الدائرة بصورة فورية، والسعي إلى حل سلمي عبر حوار وطني شامل.
كما دعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية، والدعوة إلى وقف إطلاق النار لإنقاذ أرواح الأبرياء المعرضة للخطر.