قال المكتب الإعلامي الحكومي إن أكثر من 21 فلسطينياً قُتلوا في مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة إثر استهدافها، اليوم السبت.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذه الهجوم، زاعماً أنه كان يستهدف عناصر لحركة حماس في المدرسة، وهي حجة لطالما تذرع بها الاحتلال لتبرير استهدافه لتجمعات النازحين الغزيين، لا سيما في المدارس.
وأوضح المكتب الإعلامي في بيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب “مجزرة وحشية مُروّعة” وذلك بقصف مدرسة (الزيتون ج) في حي الزيتون جنوب محافظة غزة، حيث راح ضحية هذه المجزرة الوحشية 21 قتيلاً حتى الآن، بينهم 13 طفلاً و6 نساء وجنين عمره 3 شهور.
وتابع: “كما أوقعت هذه الجريمة 30 إصابة، بينها 9 أطفال تم بتر أطرافهم، وباقي الإصابات حروق فظيعة، إضافة إلى اثنين من المفقودين حتى الآن”، مشيراً إلى أن عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال بلغ 181 مركزاً للنزوح والإيواء.
وطالب المكتب الإعلامي “كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين”، محملاً “الاحتلال والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، وكذلك نحمّلهم مسؤولية استهداف وقصف مراكز الإيواء والمدارس”.
وطالب أيضاً “المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة”.
ويعتبر استهداف الاحتلال لمراكز إيواء النازحين في غزة، ولا سيما المدارس، نهجاً حافظ عليه منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفق إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي صدرت في 5 أغسطس/آب الماضي؛ فإن عدد المدارس المأهولة بالنازحين التي استهدفها الاحتلال منذ بدء الحرب بلغ 152، بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتجاوز عدد القتلى في تلك المجازر 1050 قتيلاً.
وكانت وكالة أونروا قد قالت، في يوليو/تموز الماضي، إن نحو 70% من مدارسها في قطاع غزة استُهدِفَت منذ بدء الحرب، مشيرة إلى أن أكثر من 95% من هذه المدارس كانت تستخدم ملاجئ حين استهدفها القصف الإسرائيلي.