لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم، وأصيب العشرات في مدينة أم درمان شمالي العاصمة السودانية، خلال احتجاجات عمت معظم مدن السودان الأحد.
وأطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز والصوت بكثافة، لمنع وصول المحتجين إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم.
ومنذ الساعات الأولى من صباح أمس، انتشرت قوات أمنية هجينة بكثافة وسط العاصمة وعلى مداخل الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، التي أغلقت أمام المحتجين.
وقال شهود عيان، إن أفراداً مسلحين دخلوا بعض المؤسسات القريبة من القصر الرئاسي، وطلبوا من العاملين المغادرة، مبررين ذلك بإجراءات أمنية.
وبعد ساعات من إزالتها؛ أعادت السلطات الحواجز الأسمنتية إلى الطرق الرئيسة بالخرطوم، كما أغلقت الجسور النيلية الرابطة بين مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم – الخرطوم بحري- أم درمان)، وتم قطع خدمة الاتصالات وتعطيل شبكات الإنترنت، فيما انتشرت قوات مسلحة مشتركة بشارع النيل وبمحيط القصر الرئاسي، بجانب قفل كل الطرق المحيطة بالقيادة العامة للجيش.
وشهدت الخرطوم وعدد من مدن البلاد تظاهرات منددة بالاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ومطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان، فولكر بيرتس، قد وصف مؤخراً استخدام قوات الأمن للعنف المفرط في مظاهرات السودان بأنها “مزعجة للغاية”.
وأضاف المسؤول الأممي في تغريدة على “تويتر” أن ذلك “يتعارض هذا مع الالتزامات التي تعهدت بها قوات الأمن، بتجنب مثل هذه الأساليب، ويقوض الثقة”، مطالباً بـ”وضع حد لهذه النزعة المستمرة على الفور”.