فيما تقصف طائراته ودباباته بيوت الآمنين في قطاع غزة لليوم الـ30 على التوالي؛ يصعد الاحتلال الإسرائيلي من اقتحاماته لمدن وقرى الضفة، ما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
واليوم الأحد؛ قتل جيش الاحتلال بالرصاص 4 فلسطينيين، ما رفع عدد القتلى إلى 151 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل الفتى رامي عز موسى عودة (17 عاما) متأثرا بجراح حرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة العيزرية في القدس المحتلة قبل أيام.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق اليوم، عن مقتل شابين من بلدة أبو ديس في القدس، وثالث من قرية نوبا شمال غرب الخليل، إثر إصابتهم برصاص الجيش الإسرائيلي.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل السبت/الأحد، مناطق متفرقة بالضفة الغربية، حيث اقتحمت مدينة ومخيم جنين واعتقلت عددا من المواطنين، فيما دمّرت جرافات إسرائيلية شوارع وميادين في جنين.
كما اعتقلت القوات شاباً فلسطينياً من بلدة قباطية جنوب جنين، بعد استدعائه لمقابلة مخابراتها في معسكر سالم، فيما اعتقلت شابا آخر من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، بعد إطلاقها الرصاص على السيارة التي كان يستقلها.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، وأطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام على المواطنين، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص الحي والعشرات الآخرين بحالات اختناق.
وفي محافظة رام الله؛ أصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال، أحدهما وصفت إصابته بالخطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بلعين وقرية عابود.
وفي مدينة نابلس؛ أصيب 3 فلسطينيين برصاص إسرائيلي خلال اقتحام المنطقة الشرقية للمدينة، وجرى تقديم الإسعافات الأولية لهم ونقلهم إلى المستشفى.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يصحبها اعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
ويتزامن عدوان الاحتلال على مدن الضفة، مع اليوم الـ30 من حرب الاحتلال على قطاع غزة، والتي خلفت وفق آخر حصيلة رسمية 9488 قتيلاً، منهم 3900 طفل و2509 سيدة، إضافة إلى إصابة 24158 مواطن، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
ويستدعي هذا العدوان الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي؛ السعي لملاحقة الذين يقفون وراءه، وتقديمهم للعدالة، فالقتل غير المبرر للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية يشكل جريمة حرب تعرض مرتكبيها للمسائلة والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.