أسفرت الاشتباكات المتواصلة منذ أمس السبت، بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” عن مقتل 56 مدنياً، وإصابة 595 آخرين، بينهم جنود.
جاء ذلك في بيان للجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) قالت فيه إن إجمالي عدد القتلى والمصابين الذين تم حصرهم من المستشفيات والمرافق الصحية بلغ 56 مدنيا و595 مصابا، بينهم عسكريون، ومنهم عشرات من الحالات الحرجة.
وأضافت اللجنة بوجود حالات وفاة وإصابة بين المدنيين تعذر نقلها إلى مستشفيات ومرافق صحية؛ جراء صعوبة الحركة واعتراض القوات النظامية لعربات الإسعاف والمسعفين.
واندلعت صباح السبت اشتباكات بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في العاصمة الخرطوم، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، بسبب خلافات يراها مراقبون أنها تخفي أطماعاً في الحكم بين قيادة الطرفين.
وبسبب خلافهما؛ تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين، أخرهما كان مقررا في 5 أبريل/ نيسان الجاري، لإنهاء الأزمة التي يعيشها السودان منذ انقلاب البرهان على الحكومة المدنية في 2021 عبر حزمة إجراءات استثنائية.
في هذا السياق؛ دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الأطراف المتصارعة في السودان، إلى وقف المعارك الدائرة بصورة فورية، والسعي إلى حل سلمي عبر حوار وطني شامل. كما دعت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية، والدعوة إلى وقف إطلاق النار لإنقاذ أرواح الأبرياء المعرضة للخطر.