ارتفع عدد قتلى القصف الإسرائيلي على منزل في حي التفاح شرقي مدينة غزة، فجر السبت، إلى 9 فلسطينيين، بينهم 6 أطفال، وفق ما أفادت به مصادر طبية محلية.
وأوضحت المصادر أن القصف استهدف منزل عائلة “المشهراوي”، ما أسفر عن مقتل 6 أطفال من بين الضحايا، مشيرة إلى أن الغارات الإسرائيلية تواصلت غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، دون ورود تفاصيل عن حجم الخسائر.
كما شهدت مدينة غزة قصفاً عنيفاً طال منازل وأراضي زراعية، ما أدى إلى سقوط مزيد من القتلى والمصابين، تم نقلهم إلى مستشفى المعمداني وسط القطاع.
ومنذ استئناف العدوان فجر الثلاثاء وحتى مساء الخميس، قُتل 634 فلسطينياً وأُصيب 1172 آخرون، معظمهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية، في تصعيد يمثل خرقاً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مرحلته الثانية.
وتُعد الهجمات المتكررة على منازل المدنيين، خصوصاً الأطفال، انتهاكاً مباشراً لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر استهداف المدنيين وتُلزم أطراف النزاع بحمايتهم. كما أن الاستهداف العشوائي للأحياء السكنية والبنى التحتية يُصنف كجريمة حرب وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ويرقى هذا العدوان المتواصل إلى مستوى “الإبادة الجماعية”، خاصة مع تكرار استهداف الأطفال والنساء، ما يتطلب فتح تحقيق دولي مستقل، وفرض عقوبات على المسؤولين عن الجرائم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 49,747 فلسطينياً وإصابة 113,213 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومع استمرار القصف والحصار؛ يواجه قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل صمت دولي وتواطؤ سياسي يفاقم معاناة المدنيين.