قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” إنها تحققت من مقتل ستة أطفال على الأقل، وإصابة طفلة بجروح بالغة فجر الخميس في بلدة أطمة الحدودية (محافظة إدلب) جراء “العنف الشديد” شمال غربي سوريا.
وكانت القوات الأمريكية، نفذت في وقت مبكر من يوم أمس الخميس عملية إنزال جوي في منطقة أطمة في ريف حلب الشمالي في سوريا، وفي وقت وصفت فيه وزارة الدفاع الأمريكية العملية بالناجحة، بينما أشارت تقارير إلى سقوط قتلى بينهم نساء وأطفال في العملية.
وقال نائب المدير الإقليمي لـ”يونيسف” بيرتراند باينفيل: “تحققت يونيسف من مقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة طفلة بجروح بالغة في بلدة أطمة الحدودية، جراء العنف الشديد شمال غربي سوريا”.
وأضاف أن العنف تصاعد بشكل كبير منذ بداية العام، في إدلب والمناطق المحيطة بها شمال غربي سوريا حيث يعيش 1.2 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة.
وتابع في بيان: “لقي ما لا يقل عن خمسة أطفال سوريين مصرعهم شمالي سوريا جراء ظروف الشتاء القاسية في الأسبوعين الماضيين فقط، ونزحت داخليا عائلات عدة في المنطقة بعدما فرّت من العنف في مناطق أخرى من سوريا”.
وأوضح البيان أن “ما يقرب من 70 في المئة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سوريا، وقعت في العام الماضي، في الشمال الغربي من البلاد”.
وأشار إلى أن “الارتفاع الأخير في أعمال العنف يأتي وسط تجمّد أحوال الطقس وتسجيل درجات حرارة دون الصفر في سوريا والمنطقة”.
وكان نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، الأربعاء، إن رضيعتين لقيتا مصرعهما جرّاء البرد الشديد في مخيمات النزوح بإدلب، شمال غربي سوريا الثلاثاء”.
وأضاف حق، في مؤتمر صحفي، أن “1.7 مليون شخص يعيشون في مخيمات أو أماكن غير رسمية بشمال غربي سوريا، ومعظمهم ليس لديهم مأوى ملائم، وذلك من أصل 2.8 مليون نازح”.
وتابع: “منذ 18 يناير/ كانون الثاني الماضي، تضررت أو دمرت 10 آلاف خيمة في أنحاء إدلب وشمالي حلب، كما تضرر أكثر من 250 ألف شخص من طقس الشتاء، الذي غالبًا ما تكون درجات الحرارة فيه أقل من الصفر”.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.
وبالرغم من مرور أعوام على إنشاء تلك المخيمات، إلا أن أوضاعها صعبة للغاية، لا سيما في فصل الشتاء، حيث تنعدم فيها المواد الأساسية، ويعاني الأطفال فيها من الحرمان والمرض.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.