قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن العمليات العسكرية الوحشية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من فلسطين أمس، والتي أدت إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة نحو ثلاثين شخصا، تشكل جريمة نكراء تتكرر بشكل مروع، وتشكل اعتداءً خطيرًا على حقوق الفلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قامت باقتحام مخيم جنين بالأمس مستخدمة القوة المميتة مما أدى إلى مقتل 4 فلسطينيين وإصابة 30 آخرين، وأثناء هذه العملية قامت قوات الاحتلال بمحاصرة عدد من المنازل ومداهمتها والعبث بمحتوياتها، كما قامت القوات باقتحام مخيم عقبة جبر بأريحا بنفس الطريقة الوحشية وقتلت الشاب ضرغام محمد يحيى الأخرس (19 عام) برصاصة في الرأس كما داهمت عددا من المنازل.
ولم تتوقف القوات الإسرائيلية عند هذا الحد من الانتهاكات المروعة، حيث قامت بقصف مظاهرة سلمية في قطاع غزة ضد اقتحام عدد كبير من المستوطنين للمسجد الأقصى بطائرة من طراز ماعوز مما أدى إلى مقتل الشاب يوسف رضوان وإصابة 11 آخرين بجروح.
هذه التطورات الأليمة حدثت بإشراف كامل من رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهوالذي تفتح له الأمم المتحدة أبوابها على مصراعيها في جمعيتها العمومية المنعقدة، في تجاهل تام لما تقوم به حكومته اليمينية المتطرفة من انتهاكات خطيرة لكافة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي تعده المنظمة إهدارا لقيمة القوانين الدولية، وتخليا عن المسؤوليات المنوطة بها من حيث الحفاظ على الأمن و السلام الدوليين وحماية حقوق الإنسان.
وشددت المنظمة على أن ما تقوم به الأمم المتحدة من تجاهل للجرائم الإسرائيلية، يعزز الفشل الدولي في تحقيق الأمن والسلم العالمي، كما يحفز الأنظمة الإجرامية حول العالم لارتكاب مزيد من الانتهاكات نظرا لاطمئنانهم لعدم وجود أي عواقب أو محاسبة.
وأكدت المنظمة مجددا على إدانتها بشدة لهذه الممارسات البشعة مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الغاشمة وتوفير الحماية والعدالة للشعب الفلسطينى مشددة المطالبة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ودعت المنظمة الجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع المنظمات الحقوقية حول العالم للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في هذه الأوقات الصعبة وضمان حقوق الإنسان والكرامة للفلسطينيين.