بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ25 على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في مدن وقرى الضفة الغربية، والتي تسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأقدمت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة، على قتل تسعة مواطنين فلسطينيين، في محافظات جنين ونابلس والقدس والخليل.
ففي محافظة جنين، قُتل خمسة مواطنين، اثنان منهم جراء قصف طائرة مسيرة لأحد منازل المواطنين في مخيم جنين، وهما: وسيم أحمد زيود (23 عاما)، ويامن محمود جرار (17 عاما)، كما قُتل ثلاثة آخرون برصاص قوات الاحتلال، وهم: سليمان محمد ستيتي (31 عاما) وجهاد إبراهيم مصطفى نغنغية (26 عاما)، ومعتز أبو الندى (26 عاما)، وأصيب 14 آخرون، أثنان منهم بجروح حرجة.
وفي محافظة الخليل؛ قُتل الشابان: محمد سعيد عبد القادر العزة (36 عاما)، ووديع يحيى حسن النجار (33 عاما)، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، خلال اقتحامها مخيم الفوار، جنوب المدينة.
وفي القدس؛ قُتل الشاب إبراهيم زهير إبراهيم زايد (29 عاما)، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، خلال اقتحامها مخيم قلنديا للاجئين، شمال القدس المحتلة، كما أصيب شابان آخران بالرصاص، أحدهما في البطن ووصفت حالته بالخطيرة.
وفي نابلس؛ قُتل الشاب عاصم جهاد رمضان (19 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية تل جنوب غرب نابلس، الأربعاء الماضي.
وبمقتل الفلسطينيين التسعة في جنين ونابلس والقدس والخليل، ترتفع حصيلة القتلى منذ السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 143، ومنذ بداية العام الجاري إلى 351 قتيلا.
ويتزامن عدوان الاحتلال على مدن الضفة، مع اليوم الـ28 من حرب الاحتلال على قطاع غزة، والتي خلفت وفق آخر حصيلة رسمية 9061 قتيلاً، منهم 3760 طفلاً 2326 سيدة، إضافة إلى إصابة 32000 مواطن، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
ويستدعي هذا العدوان الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي؛ السعي لملاحقة الذين يقفون وراءه، وتقديمهم للعدالة، فالقتل غير المبرر للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية يشكل جريمة حرب تعرض مرتكبيها للمسائلة والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.