تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية قصفها لمناطق مختلفة من قطاع غزة لليوم الـ28 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية؛ فقد ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، إلى 9257 قتيلاً، منهم 3826 طفلاً 2405 سيدة، إضافة إلى إصابة 23516 مواطن، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
وأضافت الوزارة أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 196 شهيدا، لافتة إلى ارتفاع عدد المجازر التي تعمد الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق عائلات قطاع غزة الى 997 مجزرة.
وتابعت: “تلقينا 2100 بلاغا عن مفقودين، منهم 1200 طفلاً لا زالوا تحت الأنقاض منذ بدء العدوان على غزة”.
وأعلنت عن مقتل “136 كادر صحي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”، لافتة إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي تعمّد استهداف 102 مؤسسة صحية وإخراج 16 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود”.
قالت “الصحة الفلسطينية” إن “الاحتلال يمنع إجلاء الجرحى من مستشفيات شمال قطاع غزة، ومدينة غزة، وذلك بقطع الطرق الواصلة بين شمال غزة وجنوبه وصولا إلى معبر رفح البري”.
وأوضحت أن تشغيل المولدات الثانوية في مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الاندونيسي بعد توقف المولدات الكهربائية الرئيسية يسمح على إبقاء العمل في ثلاثة خدمات حساسة فقط وقطع الكهرباء عن باقي اقسام المستشفيات، مضيفة: “سنحاول وصل الكهرباء لمدة 4 ساعات فقط لمحطات الاكسجين والتعقيم ومضخات المياه وبعض الخدمات المساندة”.
وقالت الوزارة إن “توقف الكهرباء عن اقسام المبيت سيؤثر على قدرة الطواقم الطبية على مراقبة العلامات الحيوية للحالات المنومة وتقديم التدخلات الطبية لها في الوقت المناسب مما سيكون له تداعيات خطيرة على حياة الجرحى والمرضى”.
وناشدت كافة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لتزويد مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الاندونيسي بالوقود قبل حدوث كارثة محققة، داعية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى التدخل العاجل لحماية مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني وتزويده بالوقود، وإنقاذ 10 الاف مريض بالسرطان “فقدنا منهم 4 مرضى بالأمس نتيجة خروج المستشفى عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود”.
وناشدت أيضاً كافة الأطراف ذات العلاقة بتوفير ممر امن لتدفق عاجل للمساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية لإنقاذ الاف الجرحى والمرضى.
ومنذ 28 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا طاحنة على قطاع غزة، دمر خلالها أحياء مدنية بالكامل ما تسبب بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.