قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل الشاب الفلسطيني محمد شوكت أبو سليمة خارج إطار القانون بعد اعتقاله في منطقة باب العامود، وبحسب شهود عيان فإن عملية القتل تمت من المسافة صفر إذ كان ملقاً على الأرض وفي وضع لا يشكل أي خطورة، وكان يمكن للقوات اعتقاله دون أي حاجة لاستخدام القوة المميتة.
وكانت قوات الاحتلال – بحسب مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي- قد أطلقت النار على أبو سليمة -من سكان سلفيت- بعد اعتقاله عصر السبت 04 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث قام الجنود بتصويب أسلحتهم ضده وإطلاق ما لا يقل عن 6 رصاصات على جسده رغم استلقائه على الأرض دون مقاومة.
وفي أعقاب الجريمة احتفى المستوى الرسمي الإسرائيلي بالجريمة حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن “الجندي والجندية، تصرّفوا بشكل سريع وقوي مقابل إرهابي حاول قتل مواطن إسرائيلي، أنا أطلب مدّهما بالدّعم الكامل، هذا كان المتوقع من جنودنا وهكذا هم فعلوا، ممنوع أن نسمح لأن تتحول عاصمتنا إلى بؤرة إرهاب”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لابيد، عبر تغريدة له في “تويتر”: “أدعم قوات الأمن وعناصر حرس الحدود الذي تصرفوا مساء اليوم بسرعة وحزم”.
في سياق متصل قامت قوات الاحتلال بإغلاق مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة المؤدية للمسجد الأقصى وإخلاء منطقة باب العامود، مع إطلاق شرطة الاحتلال القنابل المسيلة للدموع وقنابل صوت على المواطنين الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، واعتقال اثنين آخرين.
وتأتي هذه الواقعة في إطار التصعيد المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني عبر عمليات تصفية جسدية شبه يومية، واعتقالات تعسفية مكثفة وانتهاك كافة الحقوق الأساسية للفلسطينيين، في ظل تصريحات تحريضية متكررة لقيادات إسرائيلية، تدعو لاستهداف المواطنين الفلسطينيين لمجرد الاشتباه.