قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن مواقع التواصل الاجتماعي ما فتئت تقيد المحتوى الفلسطيني، بل إن بعضها عقد اتفاقيات مع دولة الاحتلال لمتابعة الأمر بشكل حثيث.
وأضافت المنظمة أن مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية الأحداث في القدس وبدء العدوان على قطاع غزة أغلقت وقيدت آلاف الحسابات بحجة أنها تنشر العنف وتحرض على الكراهية في حين أن الحسابات المحسوبة على الجانب الصهيوني تحرض على قتل العرب وينشرون العنصرية ولم يمسهم أي سوء.
وبينت المنظمة أن هذه السياسة تنسجم مع منهج الاحتلال في قمع حرية الصحافة ومنع تداول المعلومات ونشر الحقيقة التي تفضح جرائمه في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسجل الاحتلال حافل في قتل واعتقال الصحفيين واستهداف مقراتهم لإخراس صوت الحقيقة.
وأشارت المنظمة أن أكثر الهجمات وحشية على الصحفيين في الحرب الحالية على قطاع غزة تدمير برج الجلاء أمام أعين الجميع والذي يحتوي على مساكن ومكاتب الجزيرة وأسوشيتد برس في مسعى يائس لإخراس صوت الحقيقة والانفراد في الساحة لنشر الرواية الإسرائيلية المؤسسة على الكذب.
وفي أحدث هجوم من مواقع التواصل الاجتماعي قام موقع يوتيوب التابع لشركة جوجل بتقييد الوصول إلى موقع الجزيرة وبثها الحي باعتباره غير مناسب والحقيقة أنه أكثر من مناسب لأن البث الحي للجزيرة ينقل بشكل محايد ولحظة بلحظة ما يجري على الأرض.
وشددت المنظمة أن تفرد قناة الجزيرة بتغطية الأحداث في عموم الأراضي الفلسطينية على مدار الساعة فضح الرواية الإسرائيلية ساهم في جعل العالم شاهد على الطريقة التي تقوم بها الآلة الحربية الإسرائيلية بقتل البشر وتدمير المساكن على رؤوس ساكنيها، وهو ما آلم حكومة الاحتلال ومن يدعمهم.
ودعت المنظمة كافة الأحرار في العالم إلى دعم كافة المنصات والحسابات التي تفضح الجرائم الاسرائيلية والعمل بكل جد على نشر ما يجري على الأرض فنحن اليوم أمام معركة وعي انساني لن نسمح لأي كان بتشويشه أو تزويره.