أشهر النائب الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الأحد، سلاحه تجاه فلسطينيين، وهددهم بإطلاق النار، زاعماً أنهم كانوا يرشقون السيارات الإسرائيلية بالحجارة قرب مدينة القدس المحتلة.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية: “استل عضو الكنيست إيتمار بن غفير سلاحه، وهدد بإطلاق النار على فلسطينيين يرشقون المركبات الإسرائيلية بالحجارة، على الطريق (السريع) 60 بالقرب من مخيم العروب للاجئين في منطقة غوش عتسيون” جنوب القدس.
وأوضحت صحيفة “معاريف” العبرية، أن “بن غفير” كان في طريقه إلى المكتب البرلماني الذي أقامه في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، حين أشهر السلاح بوجه فلسطينيين، مشيرة إلى أنه برر فعلته بأنه واجه ملثمين ألقوا الحجارة على الركاب في الطريق، وفق زعمه.
ونقلت عن النائب المتطرف رئيس حزب (قوة يهودية) قوله: “لا يستطيع الجنود إطلاق النار تجاه مخربين قبل تلقي تصريح بذلك (..) هذه المرة تمكنتُ من إبعاد المخربين الذين رشقوا الحجارة بعدما ترجلت من السيارة وأشهرت سلاحي تجاههم”.
وأضاف بن غفير: “هذا يثبت أنه يجب إعطاء الجنود صلاحية إطلاق النار” تجاه الفلسطينيين.
يشار إلى أنه في يناير/كانون الثاني الماضي، صدرت أوامر جديدة للجنود تتيح لهم إطلاق النار على الفلسطينيين ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة، حتى بعد الانتهاء من إلقائها، وأثناء انسحاب الشبان من المكان، أي دون أن يشكلوا خطرا على الجنود.
ويذكر أن هذه المرة ليست الأولى التي يشهر فيها “بن غفير” مسدسه، ويهدد فيها مواطنين فلسطينيين، ففي في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أشهر مسدسه الشخصي تجاه حراس أمن مقدسيين يعملون في موقف للسيارات بمنطقة أرض المعارض في “تل أبيب”، مهددا بإطلاق النار عليهم.
وقالت القناة (12) الإسرائيلية وقتها، إن حارسي الأمن طلبا من بن غفير أن يحرك سيارته ويوقفها في المكان المخصص لذلك، قبل أن تندلع مشادة كلامية بينهم، سحب النائب المتطرف على إثرها سلاحه تجاه الحارسين العربيين.
وفي 13 فبراير/ شباط الماضي، أقام النائب اليميني المتطرف، خيمة على أرض فلسطينية خاصة، في حي الشيخ جراح، معتبرا إياها مكتبا له، ما أدى إلى صدامات مع الفلسطينيين المحتجين على هذا الإجراء، نتج عنها إصابات واعتقالات بين صفوفهم.
ورافق بن غفير، عشرات المستوطنين الذين هاجموا منازل العرب في الحي بالحجارة، ما فجّر مواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.
وبرّر بن غفير خطوته بتوفير الحماية لمستوطن، استولى قبل سنوات، على منزل فلسطيني في الحي، وهو ما دحضه مسؤولون إسرائيليون كبار، اتهموا بن غفير بالبحث عن مكاسب سياسية.