المنظمات المدنية في الشمال السوري تطالب بتحرك دولي
مع استمرار حلول العواصف المطرية والثلجية على مخيمات النازحين السوريين التابعة في الشمال السوري؛ طالبت عشرات المنظمات المدنية في الشمال السوري بتحرك دولي لإنقاذ النازحين، بينما اكتفت الأخيرة بالإعراب عن قلقها.
وقالت منظمة الأمم المتحدة إنها تتابع بقلق الوضع المتعلق بالعواصف التي تجتاح المناطق الواقعة شمال غرب سوريا، والتي تُعدّ الأكبر حتى الآن في فصل الشتاء، مع تضرر آلاف النازحين.
وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن وجود فجوة تبلغ 32 مليون دولار في تمويل مواد الأساسية للنازحين في شمال غربي سوريا.
وأوضح أن هطول الأمطار الغزيرة عبر محافظات غرب حلب وإدلب شمال غرب سوريا، تسبب في أضرار لحقت بمواقع النازحين داخليا، وقد تضررت الخيام وتم قطع الطرق المؤدية إلى المخيمات.
وأضاف دوجاريك: “بينما يستمر تقييم الأضرار، ثمّة تقارير عن تضرر أكثر من 1,700 أسرة في شمال غرب سوريا جرّاء الفيضانات، وتدمير أكثر من 200 خيمة وتعرض أكثر من 1,400 خيمة للأضرار”.
من جهتها؛ أصدرت 61 مؤسسة مدنية في شمال سوريا، بيانا مشتركا، دعت من خلاله إلى تحرك فوري وعاجل لإنقاذ النازحين السوريين في المخيمات، جرّاء العاصفة المطرية التي تسبب بغرف المئات من الخيم البدائية وتضرر آلاف السكان.
وطالب البيان بتحرك لمجتمع الدولي بشكل عاجل وبكل السبل وتوظيف الطاقات والموارد، لإنهاء الكارثة التي اعتاد العالم على مشاهدتها عاجزاً.
بدورها؛ أرسلت منظمة الهلال الأحمر التركي مساعدات للمتضررين من المقيمين في المخيمات العشوائية، جراء الأمطار الغزيرة التي ضربت ريف إدلب شمال غربي سوريا.
وأفادت المنظمة التركية في بيان، أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة إدلب السورية تسببت بفيضانات داخل المخيمات العشوائية، لافتة إلى أن المياه غمرت المخيمات العشوائية التي يقطن فيها نحو 50 ألف مدني في ظل ظروف قاسية، ما أدى إلى إتلاف مستلزماتهم المعيشية مثل الفرش واللحف والألبسة.
وأوضحت أن فرق الهلال الأحمر التركي قامت بعد تفقد الخسائر على أرض الواقع، بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، ووزعت أغطية وخبزاً للمتضررين في الخيم التي أنشأتها لإيوائهم، بالإضافة إلى خيم وفرش وأغطية ومدافئ وفحم وطرود منظفات وأغذية.
وكانت فرق الدفاع المدني السوري قد أحصت تضرر 169 مخيما في ريفي إدلب وحلب، خلال الأيام الثلاثة الماضية جراء العاصفة المطرية.
ووثق الفريق تضرر أكثر من 280 خيمة بشكل كلي بفعل السيول والأمطار، وأكثر من 2400 خيمة بشكل جزئي جراء إحاطتها بالمياه وتسربها إلى داخلها، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير أكثر من 2500 عائلة.
وكانت مواقع إخبارية محلية؛ قد أعلنت الثلاثاء، وفاة الطفل عبدالرزاق عدنان الجوباسي، النازح في مخيم كلّي شمال إدلب؛ جرّاء سقوط جدار المنزل الذي يقيم فيه فوقه، بسبب الأمطار الغزيرة والسيول.
وأصيب ثلاثة أطفال أيضاً في مخيم كفرنبودة في منطقة عقربات شمالي إدلب فجر الثلاثاء، إثر انهيار خيمتهم المبنية من البلوك نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول.
ويعيش معظم سكان المخيمات شمال غرب سوريا في كل شتاء المعاناة ذاتها، بسبب طبيعة المنطقة التي بنيت عليها المخيمات وغياب وسائل الوقاية من السيول كوجود سواتر ترابية أو قنوات تصريف وخاصة في المخيمات العشوائية التي بنيت في الآونة الأخيرة.
إقرأ أيضا : سوريا.. عواصف تكشف حجم المأساة في مخيمات النازحين بإدلب