قتل وأصيب نحو 300 فلسطيني، اليوم السبت، في مجزرة جديدة، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا وسط قطاع غزة.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة، إن طيران الاحتلال استهدف مربعا سكنيا مأهولا بالسكان في حي الشجاعية، وإن “طواقمنا تعمل على انتشال وإنقاذ أكثر من 300 مواطن ما بين قتيل ومصاب”.
واستهدف القصف الصاروخي بناية سكنية تعود لعائلة آل عبيد على رؤوس ساكنيها في مخيم جباليا، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وهذه ليست المجزرة الأولى التي يرتكبها الاحتلال بحق الآمنين في منازلهم، والنازحين في مدارس الايواء، سواء في جباليا، أو في أنحاء متفرقة في محافظات قطاع غزة، فقد سبق وارتكب مئات المجازر خلال عدوانه المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر الفائت.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.