تسبب النزاع المستمر في السودان منذ 15 أبريل/نيسان الماضي بين جنرالات متناحرين، بنزوح ملايين الأشخاص المدنيين.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” نزوح أكثر من 114 ألف شخص خلال الأسبوع الماضي في السودان.
وأفاد المكتب الأممي في تقرير عن مستجدات الحالة الإنسانية في السودان، أنه مع تواصل القتال بين الجيش وقوات “الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان الماضي، فر حوالي 5.3 ملايين شخص من منازلهم إلى داخل البلاد أو الدول المجاورة.
وأوضح أنه “داخل السودان، نزح أكثر من 4.2 ملايين شخص إلى 3.929 موقعا في جميع الولايات ( 18 ولاية)، ويشمل ذلك حوالي 114 ألفا و700 شخص نزحوا خلال الأسبوع الماضي وحده”.
وذكر المكتب الأممي أن “أكثر من مليون شخص عبروا إلى البلدان المجاورة بما في ذلك مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى”.
وأشار إلى أن “النداء الإنساني الذي تقوده الأمم المتحدة يعاني من نقص التمويل حيث لا يتجاوز حوالي 31 بالمئة من المطلوب”.
وفي 17 مايو/ أيار الماضي، أطلقت الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية نداء لتوفير نحو 2.6 مليار دولار لتمويل خطة الاستجابة للأزمة الإنسانية في السودان.
ويعاني ملايين السودانيين صعوبات في تأمين المواد الغذائية وتوافر الخدمات الأساسية والكهرباء والمياه في ظل طقس شديد الحر.
ويشكل القتل والهجمات التي تستهدف المدنيين والمستشفيات، انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، حيث يجب أن يكون المدنيون والمستشفيات في مأمن خلال النزاعات، ويحظر بشدة استهدافهم بأي طريقة.
وتعتبر هذه الانتهاكات الجسيمة مؤشرًا على انعدام الالتزام بالمعايير القانونية والأخلاقية الدولية، وتستدعي تدخلًا عاجلاً وفعالًا للمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات، وضمان تقديم المسؤولين عنها للعدالة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد دعت الأطراف المتصارعة في السودان، إلى وقف المعارك الدائرة بصورة فورية، والسعي إلى حل سلمي عبر حوار وطني شامل.