بلغ عدد النازحين في اليمن منذ مطلع العام الجاري 2022، أكثر من 33 ألف شخص.
جاء ذلك في تقرير جديد للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أوضح أن “مصفوفة تتبع النزوح التابعة لها رصدت “نزوح خمسة آلاف و556 أسرة يمنية، يبلغ عدد أفرادها 33 ألفا و336”.
ولفت إلى أن “معظم هؤلاء نزحوا جراء الصراع منذ بداية العام 2022 حتى 23 أبريل /نيسان الجاري”.
وقالت المنظمة إن “معظم هؤلاء النازحين تشردوا جراء الصراع بمحافظات الحديدة (غرب) وتعز (جنوب غرب)، والضالع (جنوب)”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسف)، قد أكدت أن “النازحين لا يمرون بظروف معيشية أليمة فحسب، بل يفتقرون إلى الخدمات التي تلبي احتياجاتهم الأساسية”.
وأعلنت المنظمة الأممية في تقرير أصدرته مؤخراً، أن حوالي ثلثي النازحين اليمنيين لا يملكون مصادر دخل.
وأضاف التقرير: “بحسب تقييم أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ فإن 64 بالمئة من الأسر النازحة لا تمتلك مصادر دخل”.
وبيّن أن “أسرتين من أصل ثلاث أسر نازحة تلجأ إلى آليات التكيف السلبية للبقاء على قيد الحياة، كتقليل وجبات الطعام، أو الاستغناء عن بعضها أو إخراج الأطفال من المدارس، أو التقصير في الاعتناء بالصحة، فيما البعض قد ينتهي بهم المطاف إلى التسول في الشوارع”.
يشار إلى أن الأمم المتحدة، أعلنت مؤخراً أن أكثر من 25.5 مليون يمني يعيشون حالياً تحت خط الفقر، بسبب تداعيات الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات.
وأكدت أن “الحرب أدت إلى تشرد أكثر من أربعة ملايين يمني”، لافتة إلى أن “هناك مليوني طفل بلا تعليم”.
ومنذ أشهر؛ تشكو الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل العمليات الإنسانية باليمن، ما أدى إلى تخفيض حجم المساعدات على ملايين السكان، وسط تحذيرات من ازدياد الجوع.
وحتى نهاية العام 2021، أسفرت الحرب عن مقتل 377 ألف يمني، وفق الأمم المتحدة، ويعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات.