أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 142 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح مجددًا داخل قطاع غزة، بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي هجماته العنيفة وإصداره أوامر إخلاء جديدة.
وأكد المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، أن استمرار القصف الجوي ومنع المساعدات الإنسانية فاقم الوضع المأساوي في القطاع المحاصر.
وأضاف دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي أن “كل شيء في غزة على وشك الانتهاء. الوقت والحياة والمواد وكل شيء ينفد”، محذرًا من تداعيات تدهور الأوضاع في ظل تعنت الاحتلال ورفضه الالتزام بالقانون الدولي.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرها الاحتلال تشمل 17% من مساحة القطاع، في خطوة تهدف إلى تفريغ المزيد من المناطق السكنية من سكانها.
وفي الوقت نفسه؛ تستمر قوات الاحتلال في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، ما يهدد حياة المدنيين ويعزز حالة الجوع الجماعي التي بدأت تنتشر بشكل متسارع.
ويفرض الاحتلال حصارًا شاملاً على غزة منذ 18 عامًا، مما حول القطاع إلى سجن مفتوح يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، وزاد هذا الحصار تشددًا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، حيث تحول القصف اليومي إلى مجازر بحق المدنيين، وأدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 164 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى فقدان أكثر من 14 ألف شخص تحت الأنقاض.
وتزامنًا مع استمرار القصف والنزوح؛ دخل قطاع غزة أولى مراحل المجاعة، وفق تقارير دولية، حيث يواجه أكثر من 1.5 مليون فلسطيني انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي بعد تدمير منازلهم ومنع دخول الإمدادات الإنسانية.
وأدى إغلاق الاحتلال للمعابر إلى تفاقم الأزمة، بينما تحذر المنظمات الإغاثية من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، ما يستدعي تحركا دوليا عاجلا لوقف العدوان وإنهاء الحصار المفروض على غزة، قبل أن تتفاقم المأساة إلى مستويات يصعب احتواؤها.