أعلنت الأمم المتحدة أن نصف مليون طفل في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية يواجهون خطر سوء التغذية الحاد خلال العام الجاري.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته 3 وكالات أممية هي منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، ومنظمة الأغذية والزراعة “فاو”، وبرنامج الأغذية العالمي.
وأوضح البيان أنه “مع استمرار تدهور الوضع الخاص بسوء التغذية الحاد في المحافظات الجنوبية (خاضعة لسيطرة الحكومة) يتوقع أنه في عام 2023 سيكون هناك حوالي نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد”.
ولفت إلى أن “التقديرات تشير أيضا إلى أن ربع مليون امرأة حامل ومرضع ستعاني من سوء التغذية الحاد (خلال المدة ذاتها)”.
وحذر من أن “كافة المديريات التي تقع تحت سيطرة الحكومة اليمنية ستواجه مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي طالما بقيت المسببات الرئيسية والمتمثلة باستمرار الصراع والتدهور الاقتصادي”.
ومنذ أشهر؛ تشكو الأمم المتحدة نقصا حادا في تمويل العمليات الإنسانية باليمن، ما أدى إلى تخفيض حجم المساعدات لملايين السكان، وسط تحذيرات من ازدياد الجوع.
وفي السياق ذاته؛ قالت الأمم المتحدة إن ملايين الألغام الأرضية والمتفجرات تعرقل وصول المساعدات الإنسانية في اليمن.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في تغريدة على موقع “تويتر” أنه “ما تزال ملايين الألغام الأرضية والمتفجرات تهدد حياة المدنيين في اليمن”.
ولفت إلى أن تلك الألغام والمتفجرات “تعيق حركة الأشخاص والبضائع ووصول المساعدات الإنسانية”.
وأوضح أن “الأمم المتحدة تواصل مع شركاء قطاع التعامل مع الألغام أنشطة التعامل مع الألغام ومخلفات الحرب”.
ووفق تقارير رسمية يمنية؛ فقد أودت الألغام بحياة آلاف المدنيين في العديد من المحافظات منذ بدء الحرب في مارس/ آذار 2015.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت الاقتصاد خسائر 126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، وبات معظم السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.